في قالب كوميدي اجتماعي، يسلط المسلسل المصري "روحين في زكيبة"، الذي تصور أحداثه بين المغرب ومصر، الضوء على حياة عمال النظافة وتحديات نظرة المجتمع إليهم، تحت إشراف المخرج محمد مصطفى. وينكب فريق العمل على تصوير المشاهد الأخيرة التي تدور أطوارها في مصر، والاستعداد للسفر إلى المغرب لتصوير أحداث الجزء الثاني من المسلسل، الذي يجمع نجوم الكوميديا المصرية، من بينهم حمدي الميرغنى ومحمد أسامة الملقب ب "أوس أوس" في دور البطولة، والممثلة انتصار، وأحمد عبد الله محمود، ونهى عابدين، وهايدة رفعت. وتدور أحداث المسلسل في إطار كوميدي لتصوير المعاناة اليومية التي يعيشها عمال النظافة في البلدان العربية ونظرة المجتمع الدونية والاحتقارية إلى هذه الفئة، وهي النظرة التي حاول السيناريست لؤي السيد تصحيحها من خلال أحداث ومواقف تظهر الخدمات الجليلة التي يقدمها هؤلاء العمال. وقال السيناريست السيد إن "معظم الأعمال الدرامية والسينمائية المصرية والعربية تجاهلت هذه الفئة، أو وضعتها في قالب دوني وأدوار ثانوية، لذلك حرصت خلال سيناريو روحين في زكيبة تصحيح هذه الصورة من خلال مواقف قد تبدو كوميدية يصادفها بطلا المسلسل، لكن تحمل رسائل عميقة تعيد الاعتبار لهذه الفئة". وفي حديثه عن تعاونه مع الممثلين "المرغني" و"أوس أوس"، قال السيناريست المصري: "مما لا شك فيه أن الثنائي يمتلك درجة عالية من الكوميديا التي أضحكت الملايين على ركح المسرح أولا، وحان الوقت من أجل أن يتصدرا بطولة عمل فني"، وزاد: "مخرج العمل استطاع أن يخرج من المرغني وأوس أوس إمكانيات فنية سوف يشاهدها الجمهور لأول مرة". وتجسد الفنانة المصرية انتصار دور "خاطبة" تسعى لتزويج الشبان والشابات والتوفيق بينهم بمقابل مادي، وتعد والدة الفنان حمدي المرغني وأوس أوس اللذين يعملان يمتهنان مهنة جمع القمامة التي ورثاها أبًا عن جد. وعن تفاصيل تصوير أحداث المسلسل بالمغرب، كشفت مصادر هسبريس أن "فريق عمل المسلسل حل بالمغرب قبل أشهر من أجل تحديد أماكن التصوير والتفاوض مع شركة الإنتاج المنفذة للعمل هناك"، موضحة أن "مجال التفاوض شمل فقط ما هو تقني". وعن مشاركة فنانين مغاربة أحداث المسلسل، أوردت المصادر ذاتها أن "الشخصيات الرئيسية للمسلسل مصرية بالدرجة الأولى، أما مشاركة المغاربة فلا تتعدى بعض الكومبارس".