تسبّبت الفيضانات والسيول الجارفة، التي شهدتها مناطق عدة بإقليم تنغير في قطع عدد من الطرقات الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية؛ وهو ما أدى إلى توقف حركة المرور بمجموعة من النقط لعدة ساعات. الأضرار الكبيرة، التي ألحقتها الفيضانات والسيول الجارفة بهذه الطرق، استنفرت مختلف المصالح المعنية التي عبأت الموارد البشرية ومختلف الآليات المتوفرة؛ من أجل إعادة فتحها أمام حركة المرور، ورفع العزلة عن ساكنة مجموعة من المناطق النائية. وتدخلت مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتنغير على مستوى عدد من النقط بالطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين تنغير وإملشيل، والطريق الجهوية رقم 704 الرابطة بين بومالن دادس وأمسمرير، والطريق الرابطة بين بومالن دادس وإكنيون، حيت فُتحت هذه الطرق أمام حركة المرور؛ فيما الأشغال ما زالت متواصلة من أجل إزالة الأوحال وتوسيع عدد من المحاور الطرقية. كما تدخلت مصالح الجماعة الترابية ألنيف بتسخير آلياتها بتنسيق مع السلطات المحلية، حيث قامت بفتح الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين ألنيف والريصاني، بعدما شلت حركة المرور بها لعدة ساعات. كما تدخلت الجماعة الترابية آيت الفرسي، بتنسيق مع السلطات المحلية، بفتح المحاور المقطوعة على مستوى الطريق الجهوية رقم 113. محمد حكمي، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتنغير، أوضح أن الفيضانات التي شهدتها عدة مناطق إقليم تنغير تسببت في قطع مجموعة من المحاور الطرقية وإلحاق أضرار بها، مشيرا إلى أن المديرية قامت بتسخير وتعبئة مواردها البشرية وجميع الآليات التي تتوفر عليها، من أجل الإسراع في إعادة الوضع إلى طبيعته. وأضاف المسؤول الإقليمي، في اتصال بهسبريس، أن هذه التدخلات تتم بتنسيق مع اللجنة الإقليمي لليقظة التي يترأسها عامل الإقليم وتتضمن مختلف المصالح المعنية، مشيرا إلى أن المجهودات ما زالت متواصلة من أجل إزالة الأوحال والأحجار وتوسيع المحاور المتضررة، مشددا على أن الأشغال ستتواصل من أجل فك العزلة عن جميع المناطق التابعة لإقليم تنغير. ومن أجل الوقوف على سير هذه التدخلات، قام حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، رفقة مختلف ممثلي السلطات الأمنية والمحلية ومدير التجهيز بإقليم تنغير، بزيارات ميدانية شملت جميع المحاور الطرقية التي تضررت بسبب الفيضانات؛ لتفقد أشغال فتحها أمام حركة المرور. كما دعا المسؤول الإقليمي ذاته جميع المتدخلين إلى الإسراع في فتح جميع المحاور المتضررة، والحرص على الحضور الدائم والمستمر إلى جانب المواطنين، واتخاذ الإجراءات الوقائية والأمنية للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ومستعملي الطرق.