تدخلت عناصر القوات العمومية، صباح اليوم السبت، بمنطقتي كريزيمة وبوكعو الواقعتين بالنفوذ الترابي لإقليم طاطا، لإنهاء مواجهة وقعت بين أفراد من قبيلة المهازيل بإقليم طاطا وأفراد من قبيلة أعريب بامحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، حول قطعة أرضية متنازع عليها. وذكرت مصادر محلية، في اتصال بهسبريس، أن أفراد القبيلتين دخلوا في مواجهة بينهم حول أرض رعوية، مشيرة إلى أن عناصر القوات العمومية بإقليمي طاطا وزاكورة تدخلت دقائق بعد اندلاع المواجهة، ما أدى إلى تهدئة الوضع دون تسجيل أي إصابة في صفوف أفراد القبيلتين. وتعود أسباب هذه المواجهة، حسب مصدر أمني مسؤول، إلى النزاع القائم بين القبيلتين المذكورتين منذ سنوات حول قطعة أرضية تقع بمنطقتي كريزيمة وبوكعو في الحدود الترابية لإقليمي طاطا وزاكورة، موضحا أن القبيلتين تدعيان أن الأرض تعود لملكيتهما، ولهما الحق في الاستفادة منها. وحسب المصدر ذاته فإن قبيلة أعريب، التي حل أفراد منها بالمكان بواسطة العشرات من سيارات الدفع الرباعي، "تطالب بهدم 20 بئرا تم حفرها من طرف قبيلة المهازيل في أراضيها المتنازع عليها، وإخلاء أراضيها وهدم وحدة فندقية تم تشييدها من طرف أحد أفراد القبيلة ذاتها بالمكان نفسه، كحل من أجل إنهاء الاحتقان الحالي، وهو ما تم رفضه من الطرف الآخر". مصدر من قبيلة أعريب قال إن الطرف المتنازع معه حول الأرض قام مؤخرا بهدم بئر كان مصدرا للماء لجميع الرحل دون استثناء، رغم وجوده بالنفوذ الترابي لسلالية تنسيطة خشاع، مبرزا أن جميع أفراد قبيلة أعريب سيحلون بالمكان ابتداء من يوم غد الأحد، من أجل إيجاد الحلول لهذا الإشكال بأي وسيلة سيرونها مناسبة، وفق تعبيره. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن على الدولة البحث عن الحل لهذا المشكل قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن مواجهة اليوم هي فقط بداية لقصة لا يعلم أحد مصيرها، ومضيفا أن "أفرادا من القبيلة المتنازع معها تسببوا في الأسابيع الأخيرة في نفوق 12 رأسا من الإبل نتيجة وضع السم في الماء"، وفق تعبيره. وفي وقت حاولت هسبريس الاتصال بأحد أفراد قبيلة المهازيل من أجل نيل تعليقه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب، قال مصدر أمني مسؤول إن الواقعة التي يتم تداولها من طرف قبيلة أعريب يتم تداولها أيضا من طرف قبيلة المهازيل، مشيرا إلى أن لهما المطالب نفسها، وفق تعبيره.