قالت التنسيقية المحلية لقبيلة “اعريب”، إنها عقدت حوارا مع عامل إقليم زاكورة، الأحد 29 شتنبر الماضي، انتهى باتفاق، ينهي الاعتصام الذي يخوضه أبناء القبيلة بمنطقة “الكريزيمة”، احتجاجا على “ترامي” عناصر من قبيلة “المهازيل” بإقليم طاطا على جزء من أراضيهم. وأوضحت التنسيقية المحلية لقبيلة “اعريب”، في بلاغ توصلت به جريدة “العمق”، أنه تم الاتفاق على “منع أي دخيل من الوصول إلى منطقة الكريزيمة أو الحسيان الطوال. باستثناء أبناء قبيلة اعريب، وحماية الآبار والطاقة الشمسية المتواجدة بالحسيان الطوال”. سيوف وهراوات.. صراع حول أراض سلالية ضواحي طاطا ينذر بمجزرة اقرأ أيضا وتم الاتفاق كذلك، يضيف البلاغ ذاته، على “ضمان تنقل الرحل بكل أريحية على طول الأراضي الرعوية لقبيلة اعريب بما فيها منطقة بوكرو”، مضيفا أنه “بعد تدارس توصيات الحوار، ومن أجل إبداء حسن النية وتحمل المسؤولية تمت الموافقة على مخرجات هذا الحوار تقرر رفع معتصم الكريزيمة بصفة مؤقتة”. وربطت قبيلة “اعريب” نجاح هذا الاتفاق ب”ما ستؤول إليه محاولة الصلح الذي تتبناها شرفاء (زاكورة و طاطا ) تحت إشراف إقليمي زاكورة و طاطا”، مؤكدة أنها “على أهبة الاستعداد للخروج مجددا للدفاع بشراسة عن أراضينا في حال تم الإخلال بأي بند من الاتفاق أو في حالة فشل محاولة الصلح مع المترامين”. وتعيش منطقة "زاوية سيدي عبد النبي" ضواحي إقليم طاطا، منذ أكثر من شهرين على وقع استنفار بين أفراد من قبيلتين مدججين بالسيوف والهراوات بسبب صراع حول أراض سلالية. مواجهة وشيكة بالسيوف بين قبيلتين تستنفر قوات الأمن بطاطا اقرأ أيضا واتهم حسن الحميدي، النائب الأول لوكيل الأراضي السلالية المهازيل، "عريب" بالترامي على أراضي وواحات في ملكية "المهازيل"، كما اتهمهم ب"نهب التمور"، مشيرا في في حديث ل"العمق" أن قبيلته تمتلك وثائق تثبت ملكيتها للأراضي موضوع النزاع، مستغربا "كيف لقبيلة تستوطن امحاميد الغزلان وتقطع 70 كيلومترا لتترامى على أراض الغير". في المقابل، قال محمد الموساوي من قبيلة "عريب" إن الأراضي المتنازع حولها، في ملكية قبيلته، موضحا أن قبائل "عريب" الرحل استوطنوا المنطقة قبل سنوات خلت، قبل أن يجبرهم الجفاف على الاستقرار بالمدن. واتهمت قبيلة "عريب"، أفرادا من قبيلة "المهازيل" بتسميم إبلهم، ما تسبب في نفوقها، في منطقة "الحسيان الطوال" غرب امحاميد الغزلان قبل ايام قليلة من عيد الأضحى.