عقدت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، أمس، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي لصندوق المناخ الأخضر التي تحتضنها مدينة صونكدو بكوريا الجنوبية، جلسة عمل مع أوسمان جرجو، مدير قسم برمجة الدول بالصندوق. وخصص اللقاء لبحث سبل تطوير التعاون المشترك بين الطرفين، والاتفاق على برنامج العمل للفترة القادمة في ضوء المكانة المتميزة التي يحتلها المغرب ضمن برنامج الصندوق في المنطقة، والريادة القارية للمملكة في مجالات التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة. وعرضت كاتبة الدولة، خلال اللقاء، محاور الدينامية المغربية في القطاع تحت قيادة الملك محمد السادس، إذ تطرقت إلى مختلف الأوراش، وعلى رأسها الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وتنزيلها على أرض الواقع، إذ تمت المصادقة عليها بتاريخ 22 فبراير الماضي، والمخططات القطاعية، التي تعتبر إطارا لتعبئة المشاريع المناخية، مع المصادقة على ميثاق مثالية الإدارة في مجال تفعيل مبادئ التنمية المستدامة، وإرساء أسس حكامة تشاركية تنفيذا لمضامين الإستراتيجية. وأكدت كاتبة الدولة أن الإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة تهدف إلى إنجاز أكثر من 52 في المائة بحلول سنة 2030، إذ تمثل حاليا نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية أكثر من 35 في المائة، مضيفة أن المغرب قدم مساهمة وطنية جريئة في مجال التخفيض من الغازات الدفيئة والتأقلم، إذ قدم هدف التخفيض إلى 42 في المائة من الانبعاثات الغازية في أفق 2030، 17 في المائة منها اعتمادا على التمويل الذاتي للبلاد، و25 في المائة من التخفيضات مرتبطة بمدى جلب الاستثمارات المناخية عن طريق التمويل العالمي، وخاصة من قبل صندوق المناخ الأخضر. كما تطرقت الوفي للمخطط الوطني للتكيف والمخطط الوطني للمناخ والمخطط الوطني للساحل، والتي ستمكن الجهات والجماعات من مقاومة التغيرات المناخية والآثار الخطيرة للتغير المناخي على الموارد الطبيعية، وأهمها الثروة المائية. وناقش الطرفان انتظارات المغرب من صندوق المناخ الأخضر، خصوصا الدعم المتعلق بتحضير مشاريع الاستثمار المناخي وتسهيل المساطر الخاصة بولوج التمويل، بهدف دعم الدينامية المغربية على الصعيد المحلي وعلى الصعيد القاري بالنسبة للدول الإفريقية، خاصة الأقل نموا.