كشف تقرير حديث لمجموعة البنك الدولي أنّ أزيد من 1.26 مليون طفل مغربي استفادوا من برامج التغذية في المدرسة، وهو ما جعل المغرب في صدارة الترتيب بهذا الشأن بالمقارنة مع باقي الدول العربية، إذ يعد أول دولة عربية تهتم بالمطعم المدرسي، حسب ما جاء في بيانات الوثيقة ذاتها. ويستفيد في الجزائر العاصمة نحو 31 ألف طفل، في حين يقدّرُ عدد المستفيدين في تونس ب240 ألف طفل؛ أما في موريتانيا فيستفيد ما يزيد عن 346 ألف طفل من التغذية المدرسية. وفي السودان، يستفيد من برامج التغذية المدرسية ما يزيد عن 974 ألف طفل، بينما ينخفض هذا العدد إلى نصف مليون طفل مستفيد في العراق. كما لا يتجاوز عدد المستفيدين في الأردن 115 ألفا. دوليا، تُعتبر الهند أكثر دولة يستفيد فيها أطفال المدارس من برامج التغذية ب104 ملايين ونصف، تليها تركيا ب6 ملايين و182 ألف طفل مستفيد. وتأتي فنزويلا وكولومبيا في المرتبتين الثالثة والرابعة بمعدل يتجاوز أو يُعادل 4 ملايين مستفيد، على التوالي. وقالت مجموعة البنك الدّولي إنّ "حوالي 270 مليون طفل من 89 دولة ناشئة استفادوا من برامج التغذية المدرسية خلال الفترة المتراوحة ما بين 2009 و2016، إذ استفاد 20 في المائة من الأطفال الذين ينتمون إلى الخُمس الأفقر من سكان العالم من حيث توزيع الدخل والاستهلاك". وكشفت المُعطيات التي نشرها البنك على موقعه الرّسمي أنّ "برامج التغذية المدرسية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل كانت فعالة في تحسين التغذية لدى المستفيدين؛ وكذلك في زيادة الانتظام في الدراسة ومعدلات الحضور"، مشيرة إلى أنّ "هذه البرامج لم تستهدف المناطق غير الآمنة غذائيا فحسب، بل سعت أيضا إلى تحسين مستويات التغذية للأفراد في أعمار صغيرة". وأكد البنك الدولي أنّ "توفير الوجبات في المدارس قد حسّن كثيرا من معدلات الطول والوزن للأطفال الضعفاء المتأثرين بالجفاف، وهي معايير تستخدم عامة لقياس التقزم والهزال"، مُضيفا أنّ "هذه النتائج تشيرُ إلى فعالية وقدرة الوجبات المدرسية على تحسين التغذية للأطفال ممن بلغوا سن الالتحاق بالمدرسة". *صحافية متدربة