أقدمت امرأة ثمانينية، اليوم، على وضع حد لحياتها شنقا بمنزلها الكائن بدوار تفروان، التابع لجماعة أونان بإقليمشفشاون، في ظروف غامضة ولأسباب مجهولة. ووفق المعطيات التي وفرتها مصادر مطلعة لهسبريس فإن الهالكة التي تبلغ حوالي 85 سنة، وأم لخمسة أبناء، وجدت جثة هامدة بعدما لفت حبلا حول عنقها داخل غرفتها. وانتقلت عناصر من السلطة المحلية والدرك الملكي إلى مكان الحادث، وعملت على توجيه جثة الهالكة صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة شفشاون، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي، بالموازاة مع فتح تحقيق، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة. وفي وقت قالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إنها تولي اهتماما خاصا لهذه الظاهرة التي استفحلت بإقليمشفشاون، وتسعى بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي ومختلف القطاعات المعنية بهذا الشأن في الإقليم إلى نهج كافة السبل للتصدي لهذه الآفة، عبر مندوبيتها بالإقليم التي عقدت لقاءات تواصلية لمدة شهر، من أجل حث المعنيين بالأمر على معالجة الأسباب بما يتناسب والبيئة التي تعيشها كل منطقة، قال عبد المجيد أحارز، عضو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة طنجةتطوانالحسيمة: "إننا لم نر أي تحرك للحكومة على أرض الواقع"، مشيرا إلى تسجيل أزيد من 26 حالة موت غير طبيعي منذ مطلع سنة 2019 . واستنكر الفاعل الحقوقي ذاته، في تصريح لهسبريس، استمرار حصد الآفة للأرواح البريئة بالإقليم الجبلي، في غياب تام للوعي الجمعي أو التدخل من لدن القطاعات الحكومية والمجالس الإقليمية والهيئات المنتخبة، مستحضرا في هذا السياق تنظيم ندوة "يتيمة" بمقر عمالة إقليمشفشاون، وإجهاض ندوة أخرى حول الظاهرة لأسباب سياسيوية، وفق تعبيره. وقال أحارز، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن ظاهرة تستفحل بوتيرة سريعة بفعل تراكم عوامل اقتصادية وأمراض عقلية دون إغفال العلاقات الغرامية الفاشلة، مؤكدا أن أغلب الحالات لها علاقة مباشرة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي بالمنطقة، على حد قوله. وكان أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أكد أن الوزارة عملت على تكوين المرشدين والمرشدات حول "آفة الانتحار وسبل الوقاية منها" من طرف خبير مختص في علم النفس والاجتماع، لوضع خطة قصد معالجة الظاهرة، مع صياغة برنامج لتفعيلها على أرض الواقع.