فضيحة أخرى تحدث بمستشفى الولادات والأطفال ابن سينا بالرباط، حيث ترقد أم ترفض المغادرة بعد اتهامها الإدارة بتغيير مولودتها الأنثى بمولود ذكر. حبيب كروم، عضو الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، قال إن الأمر "يتعلق بفضيحة استبدال مولودة بمولود ذكر لأحدى الأمهات التي ترفض إلى حدود الساعة المولود الذي وضعته الإدارة بجانبها على أنه لها من أجل إرضاعه، وتطالب بإجراء فحص ADN". النقابي ذاته قال ضمن تصريح لهسبريس إن "الأم ترفض مغادرة المستشفى إلى حين إحضار مولودتها، علما أنها ترقد بالمستشفى لما يزيد عن تسعة أيام"، وزاد: "جرت العادة أن معدل الاستشفاء بالنسبة للأمهات اللواتي يلدن بعملية قيصرية لا يتجاوز أربعة إلى خمسة أيام، لكن الأم متشبثة بإحضار مولودتها قبل أن تغادر المستشفى، حيث ترقد بالطابق الرابع". وفي الإطار نفسه تطالب الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة الحق في الحياة بتحمل وزارة الصحة والحكومة المغربية مسؤوليتها في ما يقع بالمركز المذكور، وتدعوهما إلى "التدخل العاجل لإنصاف الأسر المغربية وحماية نسبها وحقوقها التي يخولها لها دستور المملكة". وقالت الشبكة ضمن بلاغ لها إن هذه الفضيحة "تستدعي التدخل العاجل لوزارة الصحة ورئيس الحكومة المغربية من أجل إنصاف الأم وأسرتها والمغاربة عامة". وحسب البلاغ "تعود أطوار هذه الفضيحة الكارثية إلى حين ولجت الأم المذكورة إلى قاعة الولادة بمستشفى السويسي لوضع مولودتها الأنثى، التي تم نقلها إلى مصلحة طب المواليد والخدج من أجل تلقي العلاجات، وبعد مرور ثلاثة أيام سلم للأم مولود ذكر، ما أثار حفيظتها فاحتجت هي وأسرتها على إدارة المستشفى التي هي الآن في حالة استنفار قصوى". وحسب ما علمت به هسبريس فإن هناك اجتماعا مرتقبا اليوم الجمعة للقابلات والأطباء من أجل التداول في هذه القضية التي تقول الشبكة إنها "تلت عدة فضائح خطيرة مسترسلة ومتكررة بمستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، والتي تستدعي المساءلة والمحاسبة".