قال رئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس الثلاثاء 27 دجنبر الجاري ان "تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة لا مفر منها عاجلا ام آجلا" مضيفا ان الجيش الاسرائيلي سيعرف كيف يتصرف بطريقة هجومية صارمة وملائمة ضد جميع التنظيمات في غزة. واشار غانتس في تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "هذه العملية الممكنة هي عملية مخطط لها وستكون سريعة جدا" مثنيا على "قوة الردع الكبيرة التي تم الحصول عليها جراء عملية (الرصاص المصبوب) ضد قطاع غزة قبل ثلاثة اعوام". وذكر ان "وفقا لتقديري فان اسرائيل لن تستطيع مواصلة العيش تحت تهديد متواصل وناشط لحركة حماس في قطاع غزة". وكان غانتس هدد في شهر نوفمبر الماضي بشن "عملية هجومية مدروسة ومنظمة وذات مغزى" في حال تواصلت عمليات اطلاق الصواريخ والقذائف من القطاع. وقال حينها ان "الجولات الاخيرة من التصعيد والحاق الاذى بالارواح وبسير الحياة الطبيعية لسكان جنوب اسرائيل تتطلب منا شن عملية عسكرية هجومية وكبيرة في غزة وينبغي المبادرة الى هذه الخطوة وان تكون منظمة". وشدد على وجوب ان يستعد الجيش جيدا للمعركة المقبلة مشيرا الى انه سيعمل على اختصار المدة الزمنية للحرب بحيث تكون "قصيرة ومباشرة" مؤكدا ضرورة الاستنفار الدائم من اجل ذلك. وفي وقت سابق اليوم هدد قائد اللواء العسكري الاسرائيلي الجنوبي المرابط بمحاذاة قطاع غزة الكولونيل تال حرموني حركة حماس بشن حرب اخرى تستهدف هذه المنطقة لتكون مؤلمة اكثر من الحرب السابقة التي نفذت قبل ثلاثة اعوام. وقال انه اذا "تبين لنا ان قيادة حماس تسمح لعناصر مختلفة باطلاق القذائف الصاروخية باتجاه النقب الغربي فقد نتخذ خطوات تكون مؤلمة اكثر من عملية الرصاص المصبوب". ويؤكد الاحتلال ارتفاع وتيرة عمليات اطلاق الصواريخ والقذائف على جنوبي اسرائيل خلال هذا العام مقارنة بالعامين الماضيين.