استنكرت ساكنة جماعة مولاي بوعزة، التابعة لإقليمخنيفرة، الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب في فصل الصيف، وبالخصوص فترة عيد الأضحى، طوال السنوات الأربع الماضية. ومنذ يوم الأربعاء الماضي والساكنة تستنجد لتزويدها بهذه المادة الحيوية. في هذا الصدد، صرح أحد سكان المنطقة بأن "الساكنة تعاني باستمرار من انقطاع الماء الصالح للشرب أثناء الفترة الصيفية"، مضيفا أن "المشكل بجماعة مولاي بوعزة التابعة لجهة بني ملالخنيفرة تكرر أربع سنوات على التوالي في فصل الصيف، وبالخصوص خلال فترة عيد الأضحى". وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه خلال "الفترة القصيرة التي يتم فيها تزويد المنازل بالماء، فإنه لا يصل إلى الجميع"، موردا أن "الساكنة تضطر إلى ملئ بعض الأواني لتخزين المياه لقضاء لتلبية بعض من حاجياتها اليومية". وأفاد المصدر نفسه بأن "ساكنة منطقة مولاي بوعزة تقدمت بالعديد من الشكايات إلى رئيس الشركة المعنية"، مضيفا أن "مشكل الماء جعل الساكنة تعاني باستمرار من التنقل إلى القرى المجاورة للتزود ببعض الليترات من هذه المادة الحيوية الضرورية"، محملا المسؤولية في ذلك للجماعة القروية، التي لم تعمل حتى على توفير بدائل لتزويد الساكنة بالماء في فترة انقطاعه كالآبار والصهاريج. وأورد المتحدث أن "القائمين على الشأن المحلي متواطئون بشكل واضح مع من يتحكم في اللعبة السياسية على المستوى المحلي"، موردا أن "إقليمخنيفرة يتوفر على خزان مائي مهم، إلا أن السلطات والمسؤولين لا يتدخلون لحل مشكل انقطاع المياه"، مبرزا أن "سكان القرية تلقوا العديد من الوعود الكاذبة من المسؤولين حول هذا المشكل"، داعيا "السلطات الإقليمية للتدخل العاجل لحل هذا المشكل". من جهته، صرح بناصر أزكاغ، ممثل جهة بني ملالخنيفرة، بأن "مشكل انقطاع الماء بمنطقة مولاي بوعزة ناتج عن عطب تقني"، مضيفا أن "المكتب الوطني للماء الصالح للشرب باشر عملية إصلاح العطب التقني مند وقوعه يوم الأربعاء على الساعة الثالثة زوالا"، نافيا علمه بموضوع انقطاع الماء الصالح للشرب في منطقة مولاي بوعزة في فترة عيد الأضحى طوال السنوات الأربع الفارطة، موردا أن "هذا المشكل من اختصاص المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمدينة خنيفرة". وقال أزكاغ، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "المكتب الوطني للماء الصالح للشرب صرح بأن هذا العطب بسبب ضغطا على القنوات التي توزع الماء على كل المناطق المجاورة لمدينة خنيفرة"، مضيفا أن "مشكلة انقطاع الماء الصالح للشرب بمنطقة مولاي بوعزة هي مشكلة يتحملها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمدينة خنيفرة، ولا دخل للجماعة المحلية في ذلك". وفي السياق نفسه، أورد مصطفى بايا، مستشار ببلدية خنيفرة، أن "مشكل انقطاع الماء الصالح للشرب بمنطقة مولاي بوعزة ناتج عن عطب تقني في قنوات المياه"، مضيفا أن "مدينة خنيفرة تعاني من ملوحة الماء بكثرة، ما يجعل إعادة تصفيته عملية صعبة"، مؤكدا أن "ملوحة ماء أم الربيع تسببت في العديد من المشاكل الصحية للساكنة، كما سجلت عددا كبيرا من الوفيات". وأضاف رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بإقليمخنيفرة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هناك عدة منابع عذبة يمكن الاستفادة منها، لكن الجهات المعنية ترفض ذلك بحكم أنها ملك لبعض الأشخاص"، مضيفا أن "الملك الراحل محمدا الخامس أعلن في ظهير شريف أن مجموعة من المنابع المائية هي ملك لأشخاص معينين، ما يجعل الساكنة لا تستفيد منها"، قائلا: "يجب على الدولة التدخل الفوري لحل مشكلة هذه المنابع التي يمكن أن تزود جميع ساكنة الإقليم، كما أنها تتوفر على جودة عالية عكس المنابع المستغلة الآن". *صحافية متدربة