دخلت السلطات بجهة الدارالبيضاءسطات، ممثلة في عامل عمالة الفداء مرس السلطان، على خط الأزمة التي تفجرت بالمحطة الطرقية أولاد زيان حيث رفض بعض أصحاب الحافلات أداء واجبات الاستغلال. وعقدت السلطات العاملية لقاء موسعا مع ممثلي النقابات الداعية إلى هذه الخطوة الاحتجاجية، وعملت على إقناعهم بالتراجع عنها، واعدةَ إياهم بالاستجابة لملفهم المطلبي في غضون الأيام المقبلة، واستئناف الحوار نهاية الشهر الجاري. وأكدت مصادر نقابية لجريدة هسبريس الإلكترونية أن السلطات العاملية قررت التفاوض مع المهنيين حول ملفهم المطلبي والاستماع إلى المشاكل التي يعانون منها بالمحطة الطرقية الأكبر بالمملكة التي تعرف ازدحاما ورواجا كبيرين، خصوصا في العطل والمناسبات الدينية كعيد الأضحى. وتراجع أصحاب الحافلات عن قرارهم الذي كان مرتقبا دخوله حيز التنفيذ بدءا من الأربعاء، والمتمثل في العدول عن أداء واجبات الاستغلال بالمحطة الطرقية، وذلك كخطوة للضغط على إدارة المؤسسة من أجل التعاطي الإيجابي مع مطالبهم. وكانت بعض الهيئات النقابية الممثلة لقطاع النقل الطرقي للمسافرين قد قررت في اجتماع لها السبت الماضي، عقب لقاء مع إدارة محطة أولاد زيان، الاحتجاج بعدم أداء واجبات الاستغلال إلى حين الاستجابة إلى ملفها المطلبي. وأكدت الهيئات النقابية أن إدارة المحطة الطرقية لم تتجاوب مع مطالب المهنيين لتجاوز المشاكل المطروحة من غياب مراكز الهلال الأحمر، وقلة رجال الأمن الخاص، وغيرها، مبرزة أن اللقاء الذي عقد معها "لم يسفر عن نتائج تلبي طموحات المهنيين وتطلعهم إلى تحسين خدمات هذا المرفق". ويشتكي المهنيون بالمحطة الطرقية "أولاد زيان" من "قلة النظافة، وعدم توفر رجال الأمن الخاص بالعدد الكافي، وغياب مركز للهلال الأحمر، وتدني الخدمات الخاصة بإرشاد الركاب"، ما يجعل الوضع داخل المحطة، بحسبهم، مزريا. ومعلوم أن مجلس مدينة الدارالبيضاء كان قد قرر تأهيل هذا المرفق العمومي، بعد تفويت تدبيره إلى شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للنقل"، إلا أن المحطة الطرقية ما تزال تعرف فوضى في التسيير وانتشار بعض الظواهر السلبية. ويراهن المجلس الجماعي للدار البيضاء على النهوض بهذه المحطة الطرقية من خلال تفويتها للشركة، وذلك لتجاوز الوضعية التي تعيشها، ووضع حد للفوضى التي تعرفها، لا سيما في العطل والأعياد الدينية. وسبق لأعضاء بمجلس المدينة أن قاموا، رفقة العمدة عبد العزيز العماري، بزيارة إلى المحطة سالفة الذكر، حيث وقفوا على مجموعة من الاختلالات العميقة التي تجعل من هذا المرفق "خارج التغطية"، ما جعلهم يفوتون في دورة جماعية تدبيره إلى شركة التنمية المحلية.