أطلقت وزارة الداخلية حركة انتقالات واسعة في صفوف رجال السلطة من كتاب عامين وباشوات وقواد، على مستوى مختلف العمالات والأقاليم، وذلك لتجديد الدماء في صفوف عناصرها. وشهدت ولاية الدارالبيضاءسطات حركة واسعة من الانتقالات على مستوى الكتاب العامين والباشوات والقواد، حيث جرى تنقيل الكاتب العام لعمالة سيدي البرنوصي، والكاتب العام لعمالة عين السبع الحي المحمدي، والكاتب العام لمولاي رشيد، إلى جانب رئيس قسم الشؤون الداخلية بعين السبع. كما شملت الحركة، وفق مصادر هسبريس، عمالة شيشاوة بجهة مراكشآسفي، التي انتقل كاتبها العام صوب مدينة الجديدة بعدما خلفه الكاتب العام للبرنوصي، فيما حل باشا باشوية أمزميز على رأس الكتابة العامة لإقليمآسفي، بينما جرى تنقيل الكاتب العام للحوز إلى عمالة إقليمخريبكة. وعملت وزارة الداخلية على تعيين إطار من الإدارة المركزية رئيسا لقسم الشؤون العامة على مستوى ولاية جهة مراكشآسفي، وذلك بالنظر إلى الحالة الصحية التي يمر منها سلفه. وأعلنت الوزارة، في بلاغ لها، أن الحركة شملت 895 رجل سلطة يمثلون حوالي 20 في المائة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية، مشيرة إلى أن هذه الحركة كانت فرصة لإغناء الإدارة الترابية بالأطر الجديدة المتخرجة من المعهد الملكي للإدارة الترابية البالغ عددها 117 خريجا وخريجة. وأكدت الوزارة أن الحركة "مثلت فرصة من أجل تنزيل التعليمات الملكية السامية الداعية إلى تدشين مسار الانتقال المتدرج، من نموذج للوظيفة العمومية قائم على تدبير المسارات، إلى نموذج جديد مبني على تدبير الكفاءات". وأشارت إلى أن هذه الحركة أسست لتجربة فريدة من نوعها في منظومة الوظيفة العمومية "تتمثل في تنزيل نظام جديد ومتكامل لتقييم نجاعة أداء رجل السلطة من خلال وضع مسطرة للتقييم الشامل ب 360 درجة، قوامها تقييم المردودية بمقاربة أكثر موضوعية، تجعل من المواطن محورا في تقييم الأداء". وبحسب المصدر نفسه، فإن زيارات ميدانية تتم إلى مقر عمل رجل السلطة تقوم بها لجان عهد إليها بإجراء مقابلات شفوية مع ممثلي مختلف الفاعلين الذين لهم صلة بمحيطه المهني، من رؤساء تسلسليين ومرؤوسين ومسؤولين محليين على المصالح الأمنية والخارجية، بل وتمتد إلى شرائح واسعة من المواطنين، من مرتفقين وفاعلين جمعوين واقتصاديين ومنتخبين.