استعادت شركة "سنترال دانون"، التابعة لمجموعة "دانون" الفرنسية، عافيتها بعدما كانت تضررت من حملة المقاطعة التي استهدفت منتجاتها في أبريل من العام الماضي. وحسب نتائج النصف الأول من السنة الجارية، التي أعلنتها "دانون" الفرنسية اليوم الخميس، فإن مبيعاتها في المغرب سجلت نمواً بلغ 10 في المائة. وتفيد هذه المعطيات بأن شركة "سنترال دانون" "استعادت تدريجياً حصة في السوق بفضل التزامها تجاه المستهلكين وتكييف عرضها". وكانت حملة المقاطعة شملت منتجات الشركة من حليب ومشتقاته، فتأثرت أنشطتها بشكل كبير دفع كبار مسؤوليها إلى الحضور إلى المغرب أكثر من مرة لتجاوز الآثار السلبية. وعملت الشركة بعدما تهاوت أرقامها على إطلاق حملة مصالحة مع المغاربة، وعدلت منتجاتها بأسعار جديدة في إطار سعيها إلى الخروج من آثار الأزمة. على المستوى الدولي، حققت "دانون" الفرنسية رقم معاملات بحوالي 12.64 مليار أورو، بارتفاع بلغ 1.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. أما النتيجة الصافية للمجموعة فبلغت 1.03 مليارات أورو، مقابل 1.20 مليار أورو؛ ما يمثل انخفاضاً مهماً ب14.1 في المائة. وقالت سيسيل كابانيس، المديرة المالية لشركة "دانون": "نتائج النصف الأول من السنة الجارية مؤشر على مستوى التنفيذ الذي سمح لنا بتحقيق نمو في الأرباح تماشياً مع خارطة الطريق الخاصة بنا". وأضافت المسؤولة في المجموعة الفرنسية الرائدة عالمياً في هذا المجال، ضمن تصريح تضمنه البيان الصحافي: "ننهي الفصل الأول بنتائج تتماشى تماماً مع توقعاتنا وندخل الفصل الثاني بكل ثقة". وتتوفر شركة "سنترال دانون" على مصانع في كل من مكناس وسلا والجديدة والفقيه بنصالح، إضافة إلى 30 مركزاً لتوزيع منتجاتها من الحليب ومشتقاته في أكثر من 75 ألف نقطة بيع يومياً. وتجمع "سنترال دانون" الحليب من لدن 120 ألف فلاح منضوين في 1800 تعاونية فلاحية عبر مختلف مناطق المغرب، وهو أكبر عدد من الفلاحين تتوفر عليه المجموعة الفرنسية في الدول التي تشتغل بها.