أعلن منتدى "ميدايز" عن انعقاد دورته الثانية عشرة، في الفترة من 13 إلى 16 نونبر المقبل، بمدينة طنجة، وفق ما ورد في بلاغ له، توصلت به هسبريس. وأورد المنتدى، الذي ينظمه معهد أماديوس، أن هذه الدورة، التي اختار لها المنظمون شعار "أزمة الثقة العالمية.. مواجهة عدم اليقين والهدم"، ستجمع "كالعادة أهم صناع القرار من الطبقة الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية بحضور جمهور استثنائي لتعزيز دوره كمحرك للتعاون جنوب – جنوب وتقوية تفانيه في خدمة القضايا الإفريقية". وستركز الدورة، وفق القائمين عليها، على العنصر البشري كما ستسائل كافة الأزمات والانقسامات الحالية في سياق شامل لعدم اليقين، مشددين أن مفارقة التنمية الديموغرافية في مقابل تقهقر البعد الاإساني سيكون في صلب المواضيع المناقشة من طرف متدخلين ذائعي الصيت على مستوى العالم، من خلال تحليل الأزمة العالمية السائدة، ورصد تراجع منسوب الثقة وعدم الاستقرار الناجم عنها، واستعراض الفرص التي يمكن أن تنجم عن هذه "الفوضى الجديدة". وستنكب دورة 2019، وفق البلاغ، على بحث الاتحاد الإفريقي وسبل إنجاز رؤية الاندماج القاري في سياق إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف). وستتوزع أشغال المنتدى على سلسلة من الجلسات العامة لمناقشة الاندماج الإفريقي، بمشاركة شخصيات تمثل مختلف بلدان الاتحاد التي ستبحث تحديات الحكامة والاندماج الإقليمي. وأعلن المعهد تنظيم تكوين سيتوج بمنح شهادة حول منطقة (زليكاف)، المشروع الرائد لأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي، بهدف فهم أعمق لتأثيره على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والاندماج الإفريقي، وكذا إستراتيجيات التلاحم والتعبئة القارية لبلوغ أهداف هذه الأجندة. ومن المرتقب، حسب المنظمين، مشاركة أزيد من 150 متدخلا، بين رؤساء دول وفائزين بجوائز نوبل وممثلين حكوميين ووزراء وأرباب مقاولات، في هذا اللقاء السنوي الرئيسي لمناقشة المستجدات الجيوسياسية الدولية والبحث عن حلول واعدة ومعقولة وقابلة للتنفيذ، وبحضور أزيد من 4500 مشارك قادمين من القارات الخمس وعدد من الفاعلين الاقتصاديين المؤثرين من أكثر من 80 بلدا، وكذا 150 صحافيا. وسيكون بإمكان ممثلي الشركات، يؤكد البلاغ، التواصل مباشرة مع الفاعلين الاقتصاديين والمجموعات الوطنية والدولية الكبرى في مختلف القطاعات، حيث "يشكل "ميدايز إفريقيا للأعمال" أكثر من منصة للاستثمار فريدة مكن نوعها لكل المقاولات الراغبة في زيادة جاذبيتها ورفع أنشطتها، وهو مناسبة لتشبيك العلاقات وعقد لقاءات أعمال ثنائية".