استكمالا لهياكل المنظمة الوطنية للتجار الأحرار، وهي إحدى التنظيمات الموازية لحزب التجمع الوطني للأحرار، انعقد اليوم بمدينة إنزكان الجمع العام التأسيسي للمكتب الجهوي لسوس ماسة، ومكاتب العمالات والأقاليم على صعيد الجهة، وهو الموعد الذي حضره رئيس المنظمة، أحمد صوح، إلى جانب عدد كبير من التجار من مختلف أقاليم الجهة، بالإضافة إلى رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، كريم أشنكلي، ونواب برلمانيين منتمين إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، ومنسقي الحزب بالجهة. أمين بن عبدالله، الكاتب المحلي لمنظمة التجار الأحرار بتارودانت، وعضو المكتب الجهوي، قال في تصريح لهسبريس إن خطوة تأسيس المكتب الجهوي للمنظمة ومكاتبها الإقليمية "تأتي في إطار استكمال مسار الثقة للحزب في شقه الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك تزامنا مع استكمال تأسيس عدد من المنظمات والهيئات الموازية في مختلف القطاعات والمهن والحرف". وأضاف المتحدّث أن "من الضروري أن يقترب حزب التجمع الوطني للأحرار من فئة التجار، الذين يُشكلون معادلة صعبة في الاقتصاد الوطني (مليون ونصف المليون تاجر)، لكن في المقابل تواجههم تحديات كبرى، لا مناص إلا التكتل من أجل مواجهتها، وهو التحدي الذي أفلح التجار في رفعه السنة الماضية خلال احتجاجاتهم ضد الفوترة الإلكترونية، وكان الحزب إلى جانبهم في كل الخطوات النضالية التي خاضوها"، وفق تعبيره. واستطرد أمين بن عبد الله: "الرهانات كثيرة، سواء على المكتب الجهوي أو المكاتب الإقليمية أو المحلية، وذلك من أجل الدفع بإشراك التاجر، بمختلف مستوياته، في اتخاذ القرارات التي تعنيه، وإيصال صوته إلى مركز القرار، فضلا عن الانكباب على تكوينه، حتى يكون قوة اقتراحية؛ وهو ما سنسعى إليه مع مختلف الهيئات الموازية للحزب، وكل شركائنا؛ فالتجار بهذا المولود قيمة مضافة للحزب، والحزب سيكون عند تطلعاتهم، بما يخدم مصلحة التاجر". من جهته، أبرز زكرياء يحيى، الكاتب الجهوي لمنظمة التجار الأحرار، أن هذه الهيئة "تعنى بأمور التجارة، وانشغالات المكون الرئيسي لهذا القطاع، وهو التاجر الذي يوجد اليوم في منعطف خطير"، وزاد: "هدفنا هو الرقي بالقطاع التجاري، وتنمية حالة ووضعية التاجر الصغير والمتوسط والكبير والشركات المعنوية التجارية. كفانا ظلما لهذه الشريحة، وتأسفا وتجاهلا لمتطلباتها، خاصة في شقها الاجتماعي".