قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن السائق المهني يحتل مكانة بارزة داخل الحزب، لكونه يتواصل بشكل يومي مع شرائح واسعة من المجتمع، ويساهم في نشر الوعي ومحاربة العدمية والأفكار الهدامة، باعتبار السائق مواطنا وطنيا، يحب الخير والأمن والسلام والتقدم لبلده، وفي المقابل، يعيش السائق أوضاعا اجتماعية صعبة، فهو رب أسرة، مثقل بعدد من الالتزامات، إلى جانب ما يعيشه من مشاكل في عمله اليومي، ولكن عندما يجد نفسه في وضعية عطالة، لا أحد يلتفت إليه". رئيس حزب "الحمامة"، الذي كان يتحدّث خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للموتمر الوطني التأسيسي للهيئة التجمعية لقطاع سيارات الأجرة بصنفيها، الذي انطلقت أشغاله اليوم الأحد بمدينة إنزكان، أبرز أن "على السائق المهني أن يعيش أوضاعا مريحة، تضمن مستقبله، ويستفيد من الغطية الصحية، التقاعد، التعويض عن فقدان الشغل، وهي الملفات التي سنترافع وسنشتغل فيها مع هذه الهيئة، على غرار ما تحقّق لأزيد من 60 ألف من الصيادين المشتغلين بقوارب الصيد التقليدي". "لم نأت اليوم لتقديم الوعود، بل من أجل الاستماع إلى مجمل انشغالات المشتغلين بقطاع سيارات الأجرة، لتحديد الأولويات، والاشتغال مع القطاعات الوزارية المعنية، من أجل بحث سبل حلحلة قضايا التغطية الصحية والتقاعد والتعويض عن فقدان الشغل وغيرها من الملفات، والتي سنكون بشأنها، بتنسيق مع هذه الهيئة وباقي هيئات الحزب الموازية، أرضية للمعطيات، تكون كفيلة بتجويد مسار الترافع، في أفق تحقيق المشتغلين بالقطاع"، يقول أخنوش. واعتبر أخنوش، مخاطبا سائقي سيارات الأجرة "أنتم حلقة جد مهمة في السلسلة الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، لستم جزءا من المشكل، بل أنتم جزء من الحل، وتلعبون دورا جدّ إيجابي، ودورنا وواجبنا، كحزب، هو الأخذ بيدكم ومساعدتكم وتنويركم، ونشتغل معكم بجدية من أجل إيصال صوتكم إلى موقع القرار، ولن يكون عسيرا تحقيق مطالبكم وأفكاركم، بالنظر إلى مستوى التنمية الذي وصلت إليه بلادنا". "حزب التجمع الوطني للأحرار اختار 'مسار الثقة'، الثقة في بلادنا، الثقة في ملكنا، الثقة في المؤسسات وفي المستقبل، كما أتى مسار الثقة بإجابات على عدد من الإشكالات، التي طُرحت بقطاعات عديدة كالصحة والتعليم والتشغيل، والحزب له تاريخ يمتدّ على 40 سنة، كما نتوفر على نخب وكفاءات ساهمت في الماضي كما في الحاضر، من جميع المواقع، من داخل الحكومة أو في المعارضة، في تغيير عدد من مسارات الأحداث، ونحن حزب يُعول عليه المغاربة من أجل المصالحة مع السياسة وإرجاع المعنى الحقيقي للعمل السياسي"، يُضيف القيادي ذاته.