بعيدا عن أسوار دار العجزة بمدينة وزان رقص عشرات المسنين على إيقاع أنغام موسيقية جبلية، وتعالت أصوات بعضهم بالضحك، كما صدحت أصوات النسوة ب"العيوع" والزغاريد فرحا باستفادتهن من خرجة ترفيهية بالهواء الطلق نظمتها مجموعة "فاميلي سمايل"، بالإضافة إلى مأدبة غداء على شرف نزلاء "دار العطف"، في مبادرة يسعى من خلالها المنظمون إلى إضافة قيمة على الحقل الجمعوي، والانفتاح على مختلف الشرائح الاجتماعية التي تعيش وضعية صعبة، من خلال تقوية وتعزيز التكافل والتضامن الاجتماعي. لحظات من الفرح والمرح تقاسمها نزلاء المؤسسة الخيرية ممن يشكون ظلم ذوي القربى، عانقوا خلالها رحابة الفضاء، ونسوا مرارة العيش بعيدا عن أحضان الأسرة ودفء العائلة، فكان التفاعل بالضحك والرقص والغناء. محمد الحجري، عضو "فاميلي سمايل"، قال إن "هذا النشاط يأتي في إطار سلسلة المبادرات الاجتماعية والتضامنية التي تنظمها "فاميلي سمايل" بهدف تكريس مبدأ التكافل والتآزر بين مكونات المجتمع المغربي". وأضاف أن "هذه الفئة المجتمعية تعاني في صمت وتحتاج إلى من يعوضها حنان الأسرة ودف العائلة من خلال أنشطة متنوعة تنظم بصفة دورية، وهو ما تم التوفق في تنظيمه"، مشيدا بمجهودات أعضاء المجموعة وكافة المساهمين في إنجاح هذه الخرجة الترفيهية. من جانبها، قالت خديجة دحمان، منسقة "فاميلي سمايل"، إن أعضاء المجموعة ارتأوا تنظيم نشاط لنزلاء المؤسسة بفضاء مغاير، بعيدا عن أسوار المؤسسة التي تحتضنهم، من أجل إخراجهم من الروتين اليومي ورسم البهجة والسرور على محياهم، داعية إلى ضرورة الاقتداء بهذه المبادرة الإنسانية. وأوضحت دحمان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا النشاط هدفه احتواء هؤلاء الأشخاص وتمكينهم من جرعات السعادة عبر حفل حناء للنساء ومأدبة غداء، مع تقديم مجموعة من الهدايا الرمزية في جو يسوده التقدير والحس الإنساني.