أشادت سلبادور ماتيوس، مندوبة الحكومة المحلية لمدينة سبتة، بالسياج الأمني الجديد المُشيد من قبل السلطات المغربية بالتوازي مع الجدار الفاصل المحيط بالثغر السليب، إذ قالت إن "هذا الشباك الشائك الممتد على مسافة 8 كيلومترات سيشكل عنصر احتواء لتدفقات المهاجرين الراغبين في دخول التراب الإسباني". وأضافت ماتيوس، في تصريحات نقلتها صحيفة "Ceutaldia"، أن الجدار المغربي الجديد سيكون له دور فعال في مكافحة ضغط المهاجرين الذين يحاولون تسلق الحائط الحدودي بشكل جماعي، موضحة في السياق نفسه أن هذا التدبير الإجرائي بالغ الأهمية سيعرقل وصول المرشحين للهجرة السرية إلى ثغر سبتة. وزادت القيادية الاشتراكية أن المغرب شيد سياجا موازيا بعلو 3 أمتار، في انتظار شروع السلطات الإسبانية في إزالة الشفرات الحادة المثبتة فوق السياجين الحديديين المحيطين بمدينتي سبتة ومليلية، مع الرفع من علوهما، مؤكدة أن السياج المغربي سيكون بمثابة سد منيع لمحاولات دخول الأراضي الإسبانية. وأشارت المسؤولة الحكومية إلى أن المغرب انتهى قبل أيام من أعمال تشييد السياج الحدودي الممتد من جنوب شاطئ "ترخال" إلى مسجد "بليونش" المطل على مياه مضيق جبل طارق، موردة أن السياج الأمني المغربي مزود بشفرات حادة من الصعب اجتيازها، في وقت لقي الإجراء استنكار منظمات حقوقية. وأدانت المنظمة غير الحكومية "Prodein"، التي يترأسها خوصي بلاثون، تشييد هذا الجدار الشائك، واصفة القرار ب"اللا إنساني والمتنافي مع مقتضيات قانون الهجرة المعمول به دوليا"؛ وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه العديد من الجمعيات المطالبة سابقا بإيقاف الأشغال، لافتة إلى أن المغرب "سيشوه صورته في ملف الهجرة".