أسقطت إيران اليوم الخميس طائرة عسكرية أمريكية مسيرة قالت إنها كانت في مهمة تجسس فوق أراضيها، لكن واشنطن قالت إن الطائرة استُهدفت في مجال جوي دولي في هجوم "غير مبرر". أثارت الواقعة مخاوف من اندلاع صراع أوسع بالشرق الأوسط بينما يمضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملة لعزل طهران بسبب برنامجها النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية ودورها في حروب بالمنطقة. والواقعة هي الأحدث في سلسلة وقائع شهدتها منطقة الخليج، التي تعد شريانا مهما لإمدادات النفط العالمية، منذ منتصف مايو أيار بما في ذلك هجمات بمتفجرات استهدفت ست ناقلات نفط بينما تنزلق طهرانوواشنطن نحو المواجهة. وتنفي إيران الضلوع في أي من الهجمات، لكن قلقا عالميا من مخاطر تفجر حرب أوسع بالشرق الأوسط تؤدي لتعطيل صادرات النفط أدى لقفزة في أسعار الخام، التي ارتفعت ما يزيد عن ثلاثة دولارات إلى أكثر من 63 دولارا للبرميل اليوم الخميس. وندد ترامب بإسقاط الطائرة وقال في تغريدة "إيران ارتكبت خطأ جسيما!". وقال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية اليوم الخميس إن إيران خلقت وضعا "بالغ الخطورة" من خلال ما وصفها بتصرفاتها العدائية، مضيفا أن السعودية تتشاور مع حلفائها بشأن الخطوات المقبلة. وقال الجبير للصحفيين في لندن "عندما تتدخل في حركة الشحن الدولية يكون لذلك تأثير على إمدادات الطاقة وتأثير على أسعار النفط التي تؤثر على الاقتصاد العالمي. بشكل أساسي، يمس هذا كل شخص في العالم". وتفاقمت التوترات مع انسحاب الولاياتالمتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين قوى عالمية وإيران. وازداد الأمر سوءا عندما فرضت واشنطن عقوبات جديدة لخنق تجارة النفط المهمة لطهران، والتي ردت في وقت سابق من الأسبوع بالتهديد بتجاوز الحدود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق. *رويترز