أفادت محكمة في شرق الصين بأن مينج هونجوي، الرئيس السابق للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية المشتهرة اختصارا بتسمية "إنتربول"، اعترف بتقاضي رشاوى تتجاوز مليوني دولار. ومثُل مينج، الذي يخضع للتحقيق منذ أكتوبر الماضي، اليوم الخميس أمام محكمة الشعب المتوسطة الأولى في تيانجين، ويواجهاتهامات بتقاضي رشاوى تصل قيمتها إلى 2.1 مليون دولار. وذكرت المحكمة أنه "خلال الفترة من 2005 إلى 2017 أساء مينج استغلال المناصب التي تولاها؛ كنائب سابق لوزير الأمن العام ومدير لمكتب الشرطة البحرية الصينية، حيث كان يقوم بأعمال مقابل رشاوى". ويقول معارضون إن "الرئيس الصيني، شي جين بينج، يستغل حملة واسعة على الفساد تشهدها الصين للتخلص من خصومه، وتعزيز قبضته على السلطة". وكان مينج اختفى على متن رحلة إلى الصين، أواخر شهر شتنبر من العام الماضي، عندما كان لا يزال يشغل منصب رئيس الإنتربول، ومقرها على الأراضي الفرنسية. وأبلغت زوجة هونجوي بفقدانه مطلع أكتوبر المنصرم، وبعد أيام من ذلك أعلنت أعلى سلطة لمكافحة الفساد في الصين أن مينج يخضع للتحقيق، كما قال الإنتربول أنه تلقى استقالة مينج من منصبه.