استنفرت السلطات المحلية بجهة الدارالبيضاءسطات مختلف رجالها، من قياد وباشوات، للعمل جنبا إلى جانب أُطر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا"، لمواجهة انتشار الحشرة القرمزية التي أتت على عدد كبير من هكتارات نبتة الصبار. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن تعليمات وجهت إلى مصالح جهة الدارالبيضاءسطات من أجل عقد لقاءات تواصلية مع أطر "أونسا"، لوضع خارطة طريق لمواجهة الحشرة الغريبة والمضرة بالصبار. وأضافت مصادر الجريدة أن الولاية أمرت القياد والباشوات بعقد اجتماعات والقيام بزيارات معاينة للمناطق المتضررة لإحصائها من أجل العمل على تخصيص الأدوية لمعالجتها أو إزالة النبات المتضرر من الحشرة المذكورة. وقرر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" القيام بحملات جديدة ومضاعفة؛ لوضع حد لانتشار الحشرة التي أدت إلى تضرر هكتارات من نبتة الصبار، وتفادي انتشارها والتسبب في خسارة للفلاحين بالجهة. وباتت العديد من المناطق على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات يشكو فلاحوها تضرر أراضيهم التي تحتوي على نبتة الصبار من الحشرة التي أتت على كميات كبيرة وتنتشر بسرعة في المحصول، إلى جانب تخوفهم من أن تطال هذه الحشرة نباتات أخرى على غرار الأشجار؛ وهو ما سيفاقم الوضع. وشرعت المصالح التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" في محاربة هذه الحشرة بعدد من مناطق المملكة في العام الماضي، حيث تمكنت من اقتلاع أطنان من الصبار المتضرر بها، والعمل على حرقها وطمرها لوقف انتقالها إلى الحقول غير المتضررة. وسبق لوزارة الفلاحة والصيد البحري إطلاق إجراءات لمواجهة الحشرة القرمزية والحد من أضرارها، حيث رصدت غلافا ماليا قدر بحوالي 80 مليون درهم. كما عملت الوزارة ذاتها على إحداث لجنة لليقظة تشرف على تدبير وتتبع برنامج خاص باقتلاع الأغراس المتضررة. من جهته، عمل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" على تحاليل مخبرية لانتقاء أصناف جديدة من الصبار تكون أكثر مقاومة للحشرة المذكورة، لتوزيعها على الفلاحين في المناطق المتضررة. ومعلوم أن الحشرة القرمزية ذات اللون الأحمر بدأ ظهورها وسط نبتة الصبار المغربية، أواخر سنة 2014، بعدما كانت معروفة بانتشارها في الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية بأمريكا والمكسيك.