دفن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة في حضور أسرته فقط، بعدما رفضت السلطات المصرية إجراء مراسم تشييعه في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، شمال البلاد. وقال أحمد، نجل مرسي، عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، "قمنا بتغسيل جثمانه بمستشفي سجن ليمان طرة، وقمنا بالصلاة عليه داخل مسجد السجن". وتابع ابن الراحل: "لم تصلي عليه إلا أسرته، وتم الدفن بمقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين في مدينة نصر". وأرجع أحمد وشقيقه عبد الله سبب إجراء مراسم الدفن في العاصمة القاهرة إلى "رفض الجهات الأمنية دفنه بمقابر الأسرة في الشرقية". عبد المنعم عبد المقصود، محامي الرئيس الأسبق، قال في تصريح ل"أ.ف.ب" إن "مرسي تم دفنه بحضور أسرته في مدينة نصر، في القاهرة، بعد تادية صلاة الجنازة، عقب صلاة الفجر، في مستشقى سجن طرة" حيث نقل عقب وفاته بالمحكمة. وقال صحافي من وكالة "فرانس برس" إن "الشرطة المصرية أخرجت كل الصحافيين من المقابر، ولم تسمح لهم بتغطية الدفن". وتوفي مرسي، أمس الاثنين، جراء أزمة قلبية تعرض لها أثناء جلسة ضمن محاكمته بتهمة التخابر، حسب التلفزيون الرسمي المصري. جدير بالذكر إلى أن محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، كان عمره 67 عاما وقد تدهورت حالته الصحية في الأعوام الستة الماضية داخل السجن. والراحل مسجون منذ أن عزله الجيش عام 2013، بعد سنة واحدة من توليه السلطة، في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه. ومن المرجح أن تزيد وفاة مرسي من الضغوط الدولية على الحكومة المصرية بشأن الوضع الحقوقي، خاصة الأوضاع في السجون، حيث يُحتجز آلاف الإسلاميين والنشطاء العلمانيين.