شكل موضوع "مواكبة التنمية بالجماعات الترابية" محور اللقاء التواصلي، الذي أشرف على انعقاده حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، اليوم الخميس، بمدينة قلعة مكونة، والذي حضره عدد من رؤساء الأقسام بالعمالة ذاتها، ورؤساء المصالح الخارجية بإقليم تنغير وإقليمورزازات، ومنتخبو جماعة قلعة مكونة. وخصص اللقاء لدراسة الملفات التنموية العالقة بالجماعة ذاتها، وإيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها المشاريع التنموية المتعثرة بعاصمة "الورود"، من خلال عرض موجز حول برنامج التنمية، وعرض آخر مفصل حول البرنامج بالجماعة ونسب الإنجاز وكذا محاوره. عامل إقليم تنغير أوضح، بالمناسبة، أن هذا الاجتماع ليس تواصليا بمفهومه التقليدي، وإنما هو اجتماع من أجل مواكبة عمل الجماعة، ولإرساء قواعد العمل المشترك وتحديد منهجية علمية للعمل في إطار مقاربة تشاركية من أجل تحقيق الاتقائية في المشاريع. وتطرق المسؤول الإقليمي، في هذا اللقاء الذي جمع كافة المتدخلين محليا وإقليميا، إلى ضرورة تحيين البرنامج حسب معطيات جديدة، مشيرا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مؤشرات التنمية، والإمكانيات المهمة للجماعة التي يجب تثمينها، وكذا خلق جاذبية للاستثمار من أجل خلق الثروة وخلق فرص الشغل. وذكر الزيتوني المشاركين في هذا اللقاء بالتوجيهات الملكية بخصوص تشجيع الاستثمار وخلق الثروة وفرص الشغل ومحاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية، من خلال استثمار الوعاء العقاري من أجل تحقيق تنمية مستدامة، داعيا جميع المتدخلين إلى تشجيع المبادرة الخاصة، وتشجيع الاستثمار في جميع المجالات من أجل تحقيق التنمية المنشودة. كما طالب المسؤول الإقليمي ذاته مجلس جماعة قلعة مكونة، وباقي المتدخلين، باعتماد الاستباقية في معرفة حاجيات المواطنين من أجل الاستجابة لها، وفق منهجية علمية مدروسة، مع اعتماد معايير واقعية في إطار تشاركي، وإيجاد حلول آنية للمشاكل التي تعرقل إنجاز المشاريع، بالإضافة إلى اعتماد المقاربة التشاركية في إنجاز المشاريع مع الساكنة المعنية عبر عقد اجتماعات قبلية بحضور الساكنة وفعاليات المجتمع المدني. وبالمناسبة ذاتها أعطى الزيتوني أرقاما حول المشاريع التي أنجزتها الدولة بإقليم تنغير في قطاعات الصحة والتعليم والصناعة التقليدية والتجهيز والطرقات وعدد من المجالات، "الشيء الذي يوضح بالملموس المجهودات المبذولة من طرف الدولة في هذا الإقليم، الشيء الذي يتنافى والخطاب الذي يروج بخصوص إقصاء و تهميش هذا الإقليم من برامج تنمية الدولة"، وفق تعبيره.