بمختلف ثانويات المملكة يقبل تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة على اجتياز امتحانات الباكالوريا، وهي التي تستدعي من الوزارة تكييفها، نظرا لكل حالة على حدة وفقا للمتطلبات اللازمة. فاطمة الزهراء الشناوي، تلميذة من ثانوية المالقي بالرباط، تعاني من إعاقة حركية وثقل الفهم وقصر البصر، قالت خلال لقائها بهسبريس إن الوزارة وفرت لها الظروف الملائمة لاجتياز الامتحانات، مؤكدة أنها حصلت على المساعِدة تقوم بشرح الأسئلة لها وتتكلف بالتدوين على ورقة الإجابة. وتقول الشناوي: "مساعِدتي يوم الامتحان هي شخص أثق فيه، تقوم بشرح الأسئلة جيدا وتكرر الجملة ثلاث أو أربع مرات نظرا لأنني أعاني من ثقل الفهم"، مشيدة بالمبادرة التي حصلت عليها وأيضا دعم أساتذتها ومديرها إبان فترة الدراسة. وتضيف: "الأساتذة ساعدوني بالقسم، وكانوا يقومون بتكرار الدروس لي نظرا لوضع الخاص". من جانبه، قال محمد بن مبنة، مدير ثانوية المالقي، إن جميع التلاميذ من ذوي الإعاقة حصلوا على المساعدة اللازمة من أجل أن تمر الامتحانات على أحسن ما يرام، مضيفا: "تمت تهيئة الظروف للتلاميذ من هذه الفئة، ولم يجدوا أي مشاكل، واستطاعوا إنجاز تمارينهم بالشكل اللازم". وقال محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلاالقنيطرة، إن "الوزارة دخلت، منذ سنوات، في تحدّ يرمي إلى تنزيل فعلي لمقتضيات دستور 2011 المتعلقة بإنصاف الأطفال في وضعية صعبة بصفة عامة، وخاصة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة". ويضيف المسؤول الجهوي: "هناك تدابير خاصة تتعلق بتكييف مواضيع الامتحان؛ لكن يجب أولا أن يصدر قرار توقع عليه لجنة طبية يرد عليها هؤلاء التلاميذ، وعندما تقرر اللجنة أنهم فعلا يستحقون مواضيع مكيفة نقوم باتخاذ التدابير اللازمة". ومن بين التدابير التي جاء المتحدث على ذكرها هناك إمكانية تكييف الموضوع رأسا على عقب، عن طريق وضع أسئلة مغلقة، أو وجود إمكانية لإضافة حيز زمني إضافي، واعتماد مرافق في حالة الإعاقة الحركية الحسية التي يصعب فيها أن يدون التلميذ بيده الإجابات، مشيرا إلى أن العملية برمتها تؤطر بمقتضى دفتر مساطر الباكالوريا، وبشكل قانوني.