أفادت مصادر هسبريس أن عناصر تابعة لفرقة الغطس بثكنة الوقاية المدنية بمركز ابن أحمد تمكّنت، مساء اليوم، من انتشال جثة شاب من أعماق بحيرة سد الحيمر التلّي بنواحي مدينة ابن أحمد. وأوضحت المصادر ذاتها أن الشاب، الذي يقارب عمره 18 سنة، كان في زيارة لعائلته بمنطقة الزاوية التابعة لجماعة ابن أحمد، بمناسبة عيد الفطر، مضيفة أنه توجّه إلى بحيرة سد الحيمر التلّي، الكائن بجماعة بوكركوح بدائرة عاصمة امزاب، قصد الاستجمام والسباحة، إلاّ أنه قضى نحبه غرقا في أعماق البحيرة. وانتقلت إلى مكان الحادث عناصر من الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي ابن أحمد، وممثل عن سلطات ابن أحمد، ومستشار عن جماعة بوكركوح، التي يوجد السد في نفوذها الترابي، وأفراد من عائلة الضحية. كما حضرت عناصر من فرقة الغطس التابعة للوقاية المدنية، التي تمكّنت من العثور على جثة الشاب وانتشالها، قبل معاينتها من طرف عناصر الضابطة القضائية التابعة لسرية سطات. وأوضحت المصادر نفسها أن ممثل النيابة العامّة المختصة بالدائرة الاستئنافية سطات أمر بنقل جثة الهالك بواسطة سيارة نقل الأموات نحو مستودع حفظ الجثث بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، قصد تشريحها لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، لفائدة البحث القضائي المفتوح من قبل درك ابن أحمد. ودقّت فعاليات جمعوية بإقليم سطات ناقوس الخطر، في اتصالات متطابقة بجريدة هسبريس الإلكترونية، من أجل إيجاد الحلول المناسبة لإيقاف ما وصفته ب"نزيف ضحايا الغرق"، بعد تسجيل الحالة السابعة لضحايا السباحة في نهر أم الربيع وبحيرات السدود التابعة لإقليم سطات خلال شهر واحد. واقترحت هذه الفعاليات الجمعوية القيام بحملات تحسيسية، بمبادرة من الجماعات الترابية المعنية بالمناطق السوداء، بمشاركة جميع المتدخلين، مع تعيين معلمي سباحة ومنقذين موسميين في الأماكن التي يقصدها المواطنون خلال فترة الصيف، منبّهين في الوقت ذاته إلى أن عدد الضحايا في ارتفاع، خاصة في صفوف القاصرين والشباب.