تباشر عناصر من فرقة الضفادع التابعة للوقاية المدنية بثكنة سطات، اليوم الأربعاء، عمليات البحث على مستوى نهر أم الربيع في النفوذ الترابي لجماعة مشرع بن عبّو، للعثور على جثة شاب ثلاثيني قضى نحبه غرقا. وأفادت مصادر هسبريس من مكان الحادث بأن الهالك المزداد سنة 1990 بمدينة سطات قصد قيد حياته نهر أم الربيع رفقة بعض أصدقائه بغية السباحة بعيدا عن أجواء الحرارة التي تعرفها المنطقة، إلا أنه سقط من فوق صخرة توجد بمنطقة "الكرسيفي" في مكان يتجاوز عمقه أربعة أمتار، فجرفه النهر بفعل ارتفاع منسوب الميّاه. وفور علمهم بالخبر، انتقل أفراد من الدرك الملكي بالمركز الترابي مشرع بن عبّو سرية سطات، وممثل عن السلطات المحلية، إلى المنتجع العشوائي "الكرسيفي"، على ضفاف أم الربيع، حيث لازالوا يعاينون- إلى حدود الآن- عمليات التمشيط والبحث التي تقوم بها عناصر فرقة الضفادع لانتشال جثة الهالك. تجدر الإشارة إلى أن نهر أم الربيع حصد أربعة ضحايا ذكور في ظرف أسبوعين، فبعد غرق تلميذ من جماعة الثوالث نواحي سطات، غرق شخص أربعيني من منطقة أولاد عبّو، في حين همّت الحالة الثالثة ضحية ينحدر من منطقة بن كرير، زيادة على الشاب الذي لازال البحث جاريا عن جثته، إضافة إلى حالة خامسة ببحيرة سد تامسنا التلّي نواحي ابن احمد، حيث لقي شاب من الكارة حتفه. وأمام تزايد حالات الغرق، خاصة في صفوف الشباب، طالب جمعويون في اتصالات متفرقة بهسبريس الجهات المعنية بالقيام بالتوعية والتحسيس للوقاية أولا، ثم تنظيم المنتجعات العشوائية وتهيئتها لاستقبال الوافدين، في إطار تشاركي مع جمعيات المجتمع المدني، وتعيين معلّمي سباحة بالمناطق الأكثر جذبا وخطرا، مثل منطقة "الكرسيفي" ومركز مشرع بن عبّو، خاصة في فصل الصيف.