نظّم مركز الإصلاح والتهذيب علي مومن، نواحي سطات، ليلة الاثنين، إفطارا جماعيا وأمسية فنية روحية تخللتها أمداح نبوية لفائدة نزيلات المؤسسة السجنية، بحضور بعض القضاة ونائب وكيل الملك ببرشيد ومدير السجن المحلي بعاصمة أولاد حريز وأعضاء من المجلس العلمي بكل من سطات وبرشيد، وممثل المدير الإقليمي للشؤون الإسلامية، وبعض مستشاري جماعة المزامزة، وفعاليات جمعوية بالمدينة. إدريس أمهاوش، مدير المؤسسة السجنية علي مومن، قال في تصريح صحافي إن "الأمسية الرمضانية تدخل في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها، وتنزيلا للمبادرة التي سطّرتها المندوبية العامة لإدارة السجون قصد إدماج السجينات والسجناء، والسهر على تكوين مجموعة من السجينات والسجناء في جميع سجون المملكة، من أجل أخذ السجينات بزمام المسؤولية ومبادرتهن إلى تكوين صديقاتهن في المؤسسة وتلقينهن دروسا لمحو الأمية". وأضاف مدير المؤسسة السجنية أن "الإفطار الجماعي والأمسية الفنية الروحية الرمضانية، بمشاركة عدد من الفعاليات والشركاء، يتزامنان مع الأيام العشر الأواخر لهذا الشهر العظيم وقرب عيد الفطر، ويدخلان في إطار مدّ جسور التواصل لخلق جوّ روحاني والتنفيس عن النزيلات خاصة". وأشار أمهاوش إلى أن "فئة السجينات تحظى بمكانة لدى المشرّع نظرا لخصوصياتها، وإعطاء فكرة للمجتمع تتلخّص في أن السجينة رغم أخطائها وظروفها تبقى إنسانة صالحة، لمحو تلك النظرة التي تتلقاها من المجتمع بكونها مجرمة أو حبيسة، وهو ما يتطلب من المجتمع مدّ يده للسجينات وإعطائهن فرصا أخرى، ومنحهنّ إعادة الثقة في النفس والمجتمع"، وفق تعبيره. وأوضح مدير سجن علي مومن بسطات أن السجينات يواظبن على الإبداع والمبادرة، وهو ما جعل المؤسسة السجنية تخصّص جوائز لتكريم المتفوقات منهن المشهود لهن بالانضباط وحسن السلوك، أولها جائزة التميّز في برامج محو الأمية، بعدما أصبحت المعنية بالتكريم تؤطّر النزيلات وتقدّم لهن دروسا في محو الأمية، إضافة إلى جائزتين في مسابقة تجويد القرآن. وقدّمت إحدى النزيلات كلمة شكرت من خلالها الحاضرين على تقاسمهم مائدة الإفطار مع السجينات في جوّ عائلي وإنساني، خاصّة في العشر الأواخر من رمضان المعظّم، ودعمهم لهذا الحفل العائلي، مذكّرة في الوقت نفسه ببعض فضائل الشهر الكريم على الصائم، منوّهة بجهود المؤسسة السجنية في التهذيب والتكوين وإعادة إدماج السجينات والسجناء.