ناقش عدد من الخبراء، مغاربة وأجانب، اليوم الأربعاء بالرباط، السبل الكفيلة بمحاربة الأمية داخل المؤسسات السجنية. واكد المتدخلون، خلال ندوة دولية تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج والوكالة الوطنية لمحاربة الامية حول موضوع" سجون بدون أمية" ان محو الأمية والتكوين التأهيلي للسجناء سيتيحان ضمان مستقبل أفضل للسجناء بعد الافراج عنهم. كما أبرزوا أن اعتماد تكوينات مهنية وتأهيلية على غرار برامج محو الأمية داخل المؤسسات السجنية سيسهل الادماج الاجتماعي والاقتصادي للسجناء وسيمكنهم من اكتساب قدرات جديدة. من جانبه، أكد المسؤول عن قطاع التربية بمكتب اليونسكو بالرباط، فيليب معلوف، ان الهدف من هذه المبادرة يتمثل في تعزيز ادماج مختلف السجناء بعد قضاء عقوبتهم. وأضاف " نعمل بشكل دؤوب مع الوكالة الوطنية لمحاربة الامية من اجل تطوير الأدوات والتكوينات الضرورية بهدف تعزيز قدرات وكفاءات النزلاء وفي نفس الوقت تقليص نسبة الأمية بالمغرب ". من جهته، أبرز مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الامية، عبد السميح محمود، ان الهدف من هذه الندوة يتمثل في تسليط الضوء على التجارب الدولية في مجال محاربة الأمية في المؤسسات السجنية. وبعد ان سجل ان المملكة راكمت عدد مهم من المكاسب في هذا المجال، أقر المسؤول بأنه ينبغي بذل المزيد من الجهود من أجل تحسين جودة برامج محاربة الأمية الموجهة لنزلاء المؤسسات السجنية. في نفس السباق، قالت مساعدة الممثلة المقيمة لبرنامج الاممالمتحدة الإنمائي بالمغرب ، إن هذا اللقاء يشكل فضاء لتبادل التجارب والخبرات في مجال محاربة الامية داخل المؤسسات السجنية، مبرزة ان النقاشات ستمكن من تسليط الضوء على أفضل الممارسات والاستفادة من تجارب بلدان أخرى في المجال. وتقترح هذه الندوة التي تنظم بتسيق مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وبدعم من برنامج الأممالمتحدة الانمائي ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، مناقشة عدد من المواضيع منها على الخصوص الممارسات الجيدة لتنفيذ برنامج محو الأمية داخل المؤسسات السجنية،وأفضل مقاربات التعلم التي من شأنها ان تساهم في إعادة الإدماج الاجتماعي المستدام للسجناء و كيفية تحقيق الالتقائية بين الجهود المبذولة والموارد المتوفرة لإنجاح هذه البرامج وفق مقاربة وظيفية ومندمجة. كما يندرج هذا اللقاء في إطار تعبئة كل الجهات الفاعلة التي يمكنها تعزيز الدعم المقدم لتحسين محو الأمية في المؤسسات السجنية. حضر هذا اللقاء أعضاء يمثلون هيئات الحكامة بالوكالة الوطنية لمحاربة الأمية وممثلون عن الهيئات المعنية بإدماج السجناء والفاعلون في المجتمع المدني وخبراء مغاربة وأجانب .