ذكر مدير السجن المحلي لوجدة، عبد الإله بختي، بأن المؤسسة السجنية «لم تعد مكانا للعقاب والعزل بغية الانتقام من الجناة، بل أصبحت وسيلة تقويمية وإصلاحية تستند إلى برامج تربوية وتعليمية لفائدة النزلاء»، مستعرضا في كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسجين حصيلة ما حققه نزلاء السجن المحلي بوجدة على المستوى التعليمي والتكويني خلال موسم 2016/2017، حيث حصل نزيلان على شهادة الإجازة في الحقوق والدراسات الإسلامية، ونزيل واحد، مترشح حر، على شهادة البكالوريا شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، زيادة على نزيلتين حصلتا على شهادة نهاية السلك الإعدادي ونزيلة واحدة على شهادة نهاية التعليم الابتدائي. وفي ما يتعلق ببرنامج محو الأمية، ذكر مدير السجن المحلي بوجدة بأن 261 نزيلة ونزيلا استفادوا من هذا البرنامج، كما بلغ عدد المسجلين في التكوين المهني 249 نزيلا موزعين على 8 شعب تتمثل في النجارة الخشبية، الترصيص الصحي، الصباغة والزجاج، كهرباء البناء، الفصالة والخياطة، الحلاقة، الإعلاميات المكتبية وإصلاح السيارات، حيث تلقوا دروسا نظرية وتطبيقية من طرف مكونين تابعين لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والكفاءات. و»عرفت الأنشطة الثقافية، الرياضية والدينية مشاركة وإقبالا كبيرين من طرف النزلاء» – يقول المدير- حيث بلغ عدد المستفيدين في الرياضات الجماعية بالنسبة للأحداث 270 مستفيدا و460 مستفيدا بالنسبة للكبار، وبالنسبة للمسابقات الثقافية والفنية المنظمة على المستوى الوطني بلغ عدد المستفيدين 190 نزيلة ونزيلا . وإلى جانب ذلك، استفاد 1372 نزيلة ونزيلا بالسجن المحلي بوجدة خلال سنة 2017، «من أربع قوافل طبية نظمت تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة الصحة والنقابة المهنية لأطباء الأسنان بوجدة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء»، جاء ذلك في كلمة قدمها عبد الإله بختي في افتتاح أمسية رياضية احتضنها السجن المحلي بوجدة بعد زوال الأربعاء 06 دجنبر الجاري، تحت شعار «الرياضة في خدمة تأهيل النزلاء لإعادة إدماجهم بعد الإفراج» حيث تم تنظيم مبارتين في كرة القدم جمعتا فريقين من نزلاء المؤسسة السجنية وفريقي المولودية الوجدية والاتحاد الإسلامي الوجدي لكرة القدم… وتدخل هذه الأمسية الرياضية، حسب ذات المتحدث، «في إطار سعي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى تخليق الفضاء السجني من أجل صون كرامة السجناء وأنسنة ظروف اعتقالهم»، و»حرصها على تطوير البرامج الموجهة لنزلاء المؤسسات السجنية بصفة مستمرة لمواكبة التطور الحاصل على جميع الأصعدة، ولتلبية رغبات النزلاء في الاستفادة منها»، و»الهدف بطبيعة الحال هو مساعدة المستفيدين على الاندماج مجددا داخل المجتمع بعد الإفراج عنهم». هذا، وفي ختام الأمسية الرياضية، والتي عرفت حضور رئيسي فريقي المولودية الوجدية والاتحاد الإسلامي الوجدي لكرة القدم ورئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الريكبي ومدرب فريق المولودية الوجدية… إلى جانب عدد من المسؤولين القضائيين… تم توزيع جوائز تقديرية على النزلاء المشاركين في مبارتي كرة القدم ضد فريقي المولودية الوجدية والاتحاد الإسلامي الوجدي، وعلى نزيلين فائزين في مسابقة للعدو الريفي. كما تم تكريم فريق مولودية وجدة للريكبي الحائز على كأس العرش خلال هذا الموسم، و فريقي المولودية الوجدية والاتحاد الإسلامي الوجدي لكرة القدم ومنحهم شواهد تقديرية.