تظاهر العشرات من الأساتذة المتعاقدين في أزيلال، بساحة بين البروج، على خلفية وفاة عبد الله حجيلي، والد إحدى الأستاذات المتعاقدات، بعدما أصيب إثر فض اعتصام في الرباط يوم 25 أبريل الماضي. وشارك في الوقفة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين بإقليم أزيلال العشرات من الأساتذة المتعاقدين وممثلي هيئات نقابية وسياسية وفعاليات جمعوية وحقوقية، إلى جانب متعاطفين. ورفع المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية وأثناء المسيرة التي جابت الشارع الرئيسي للمدينة شموعا، ورددوا شعارات من قبيل: "حجيلي مات مقتول والمخزن هو المسؤول، والشعب يريد قتلة الشهيد، والتعاقد جريمة، وحاجيلي شهيد المدرسة العمومية.."، مطالبين السلطات بفتح تحقيق نزيه، وكشف المسؤولين الحقيقيين عن وفاة عبد الله حجيلي، ومتابعتهم قضائيا. وجاءت الوقفة تنفيذا لقرارات المكتب الإقليمي للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بأزيلال، الذي كان قد طالب من خلال بيان حصلت هسبريس على نسخة منه بمحاكمة كل المسؤولين عن وفاة عبد الله حجيلي، وإيقاف الاقتطاعات غير المشروعة من رواتب الأساتذة، مع إرجاع المبلغ "المختلس"، حسب لغة البيان، من منحة الأساتذة المتدربين فوج 2019، وتجويد التكوينات داخل المركز، ثم الإسراع في فتح إمكانية الحركة الجهوية للأساتذة الراغبين فيها. يذكر أن عبد الله حجيلي، المصاب إثر فض اعتصام الأساتذة المتعاقدين في الشارع يوم 25 أبريل الماضي، كان قد توفي بعد ما قضى أزيد من ثلاثين يوما ب"مستشفى السويسي" بالعاصمة الرباط، ما دفع بجمعيات ومنظمات حقوقية إلى مطالبة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط بفتح بحث قضائي حول ظروف وملابسات الوفاة، و"تقديم من كانوا وراءها إلى العدالة مهما كانت مناصبهم ومراتبهم داخل المجتمع".