استقرت أسعار الأسماك بالجملة في مستويات معقولة طوال شهر رمضان، نتيجة وفرة إنتاج وحدات الصيد البحري منذ بداية العام الجاري. وقال تجار الأسماك بالجملة إن معظم أنواع الأسماك سجلت وفرة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. البيانات الرسمية الصادرة عن مكاتب الصيد الجهوية والمركزية أكدت ارتفاع الكميات التي تم صيدها وتفريغها في معظم موانئ الصيد، وهو ما ساهم في رفع مستوى العرض. الكميات التي تم تفريغها عبر وحدات الصيد التقليدي، والخاصة بالصيد الساحلي، بلغت مع نهاية شهر أبريل 386 ألف طن، مما ساعد على رفع حجم الكميات المخزنة في وحدات التبريد. البيانات ذاتها أكدت أن مستوى الإنتاج ارتفع بنسبة 15 في المائة، مقارنة بالفترة المتراوحة ما بين بداية يناير ونهاية شهر أبريل، حيث بلغ مستوى الإنتاج 329 ألف طن تقريبا. من جهته، أوضح مكتب الصيد البحري أن القيمة الإجمالية للكميات التي تم صيدها عبر وحدات الصيد المتمركزة بالموانئ المغربية في الشهور الأربعة الأولى من سنة 2019 بلغت زهاء 2.8 مليار درهم، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 14 في المائة. وبلغت أسعار سمك "الميرلان" بالجملة نحو 40 درهما للكيلوغرام الواحد، وما يقارب 30 درهما بالنسبة إلى سمك "الصول"، و70 درهما بالنسبة إلى "الجمبري". وأوضح المهنيون أن هذه الأسعار لم يطرأ عليها أي تأثير منذ بداية شهر رمضان، خاصة في ظل وجود ترتيبات تم اتخاذها على مستوى السلطات المحلية للضرب بيد من حديد على الوسطاء والمضاربين، الذين عادة ما يتسببون في ارتفاع السعر النهائي للأسماك في رمضان. ويقبل المستهلكون المغاربة بشكل كبير على استهلاك السمك، خاصة السردين، خلال شهر رمضان، حيث يشير المهنيون إلى أن معدل استهلاك الأسر المغربية للمنتجات البحرية ينتقل من مرتين في الأسبوع في الأوقات العادية إلى استهلاك شبه يومي بالنسبة إلى فئة عريضة من الأسر. ويبلغ متوسط استهلاك المواطن المغربي من هذا المنتج بين 10 و12 كيلوغراما في السنة.