مع قرب انتهاء أشغال بناء مشروع المسرح الكبير لمدينة الرباط، الذي يعد أكبر مسرح في إفريقيا و"العالم العربي"، قررت الحكومة إعادة تنظيم المسرح الوطني محمد الخامس، وتغيير اسمه إلى "مسرح محمد الخامس". ويرتقب أن يصادق المجلس الحكومي في اجتماعه المقبل على مشروع قانون جديد، يهدف إلى تعديل القانون 51.15 يتعلق بإعادة تنظيم المسرح الوطني محمد الخامس، حسب مصادر لهسبريس. وعزت المصادر ذاتها تغيير اسم "المسرح الوطني محمد الخامس" إلى "مسرح محمد الخامس" إلى تشييد مجموعة من المسارح الكبرى عبر التراب الوطني؛ من بينها المسرح الكبير الذي شارف الانتهاء من أشغال بنائه وفق رؤية متناغمة ومتوازنة، تتماشى والمعايير المعمول بها دوليا. وأوردت أن "المسرح الجديد، الذي تم تشييده على الضفة اليسرى لنهر أبي رقراق، يعد أكبر مسرح في إفريقيا والعالم العربي، ويتوسط معالم تاريخية كشالة والأوداية وصومعة حسان". وحدد مشروع القانون الجديد المهام المنوطة بمسرح محمد الخامس في: "إنتاج الأعمال المسرحية وفنون العرض أو المساهمة في إنتاجها، والنهوض بالبحث والإبداع في ميدان المسرح وفنون العرض، وتشجيع مختلف التعبيرات الفنية في ميدان المسرح وفنون العرض، والتكوين الفني والتقني في ميدان المسرح وفنون العرض". كما سيساهم مسرح محمد الخامس في هيكلة ودعم الفرق المسرحية المقيمة بفضائه، والعمل على إبراز مواهب الشباب وتأطيرها وصقلها لتحقيق نهضة فنية وثقافية في ميدان المسرح وفنون العرض تنظيم أو المساهمة في تنظيم مهرجانات وتظاهرات في مختلف أصناف المسرح وفنون العرض، بالإضافة إلى المشاركة في المهرجانات المسرحية داخل المغرب وخارجه. من جهة ثانية، ستشرف المؤسسة على توثيق وأرشفة الإنتاج المسرحي المغربي بكل اتجاهاته وأصنافه، ووضعه رهن إشارة الباحثين والمهتمين المشاركة في تنشيط الفضاءات المخصصة للتعريف بالمسرح وفنون العرض، والتعاون مع الفرق والجمعيات والهيئات المهنية العاملة في ميدان المسرح وفنون العرض من أجل النهوض بالإبداع المسرحي والفني.