تشن عناصر القوات المساعدة حملة أمنية بالعديد من الأسواق الشعبية بالمدن الشمالية خصوصا في طنجة وتطوان، وذلك من أجل جمع الرايات الإسبانية التي اكتسحت الأسواق الشعبية التي يتم بيعها بصفة غير قانونية من طرف الباعة غير المنظمين، في حين لم تمس هذه الحملة المحلات التي تبيع هذه الرايات بصفة قانونية وشرعية والتي تعرف رواجا مهما من طرف الإسبان المقيمين بالمدن الشمالية. "" ومن بين الأسواق التي شملتها هذه الحملات سوق "كاسا براطا" بطنجة، وسوق "غرسة الكبيرة" بتطوان، والسوق الأسبوعي بالفنيدق، وتأتي هذه الحملة لوضع حد للغزو الكبير الذي تعرفه الرايات الإسبانية للأسواق الشمالية. وتقول مصادر مطلعة إن مصدر هذه الرايات هو مدينة سبتة، حيث يتم تهريبها من هناك نظرا للرواج الكبير الذي تعرفه في منطقة الشمال، ويتراوح ثمنها ما بين 20 درهما و30 درهما. وفي هذا الإطار تزايد عدد الباعة العشوائيين الذين يتاجرون في هذه الرايات وتعتبر فئة الشباب والمراهقين الأكثر إقبالا على شرائها، ويستغل مجموعة من المتجولين مباريات الريال و البارصا للطواف بالرايات الإسبانية في المقاهي إلى جانب شعارات الريال والبارصا، ويلجأ مجموعة من المراهقين المولوعين بكرة القدم الإسبانية على شرائها حيث تشاهد في بعض الأحيان ترفع في بعض المقاهي التي تنقل مقابلات البطولة الإسبانية بطريقة عفوية ومن دون أي خلفيات، وإنما جنون الكرة هو الذي يدفع بعض المراهقين إلى القيام بهذا التصرف. ولقد ابتليت بعض الملاعب الشمالية كذلك بحمل الأعلام الإسبانية، حيث يعمد بعض المشجعين أثناء تشجيع فريقهم إلى حملها. ومن جهة أخرى أصبحت بعض الرايات الإسبانية الصغيرة تستخدم من طرف بعض المواطنين المغاربة من أجل تزيين مكاتبهم ومنازلهم، حيث توضع إلى جانب الراية المغربية ومجموعة من رايات الدول الأجنبية بطريقة عفوية ومن دون أية خلفيات. وقد حاولت بعض الأقلام قبل سنتين إثارة ضجة عندما أقدم مجموعة من المشجعين على حمل الأعلام الإسبانية، بمناسبة فوز المغرب التطواني على اتحاد طنجة، هذه الصورة استغلتها بعض الأقلام وحاولت أن تعطي لها مجموعة من التأويلات غير الصحيحة رغم أن الأمر لا يستحق ذلك باعتبار أن الرافعين لهذه الرايات خلال هذه المناسبة يدخل في إطار الطقوس العادية لجمهور كرة القدم والتعبير عن ولعه بأحد الفريقين العتيدين بالبطولة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة.وليست الرايات الإسبانية وحدها هي التي ترفع في المغرب ، فقد سبق لمغربي يقيم في مدينة سلا أن أقدم على تعليق الراية الأمريكية فوق سطح منزله لتظل ساطعة يراها جميع المارة.