وزع الدكتور مولاي عمر بن حماد فتوى أحمد الريسوني التي يطالب من خلالها المسلمين بمقاطعة الأسواق الممتازة التي تخصص أجنحة لبيع الخمور، خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته المنسقية المحلية لحركة الإصلاح والتوحيد، أول أمس السبت، بدار الشباب ابن خلدون. وجدد بن حماد استنكاره للترخيص بترويج الخمور داخل الأحياء الشعبية محذرا من المخاطر التي تفرزها لدى المدمنين وحثهم على ضرورة مواصلة مقاومة بائعي الخمور، مستعملين كل الوسائل القانونية المشروعة. وقال الدكتور بن حماد، أستاذ التعليم العالي بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الدكتور أحمد الريسوني الخبير في المجمع الدولي للفقه الإسلامي بجدة أصدر فتوى بمقاطعة الأسواق الممتازة التي تبيع الخمور إلى جانب باقي المواد المستهلكة، ردا على سؤاله حول حكم الشرع في التسوق من المحلات التجارية التي تبيع الخمور خاصة المتواجدة بالأحياء الشعبية، كأن تكون في الطابق السكني لعمارة سكنية. وأنه (لا يجوز التعامل مع المتاجر التي تبيع الخمور ولا اقتناء البضائع منها) وأن في ذلك مفسدتين (التشجيع والمساعدة على الإثم والعدوان، والسكوت على المنكر). وجاء في بيان استنكاري لحركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي أن ساكنة المحمدية بكل شرائحها استغربت إقدام سوق ممتاز على فتح جناح خاص ببيع الخمور. والأغرب من ذلك استمرارها في البيع العلني والترويج رغم الاستنكار المستمر والقوي للساكنة وحملتا المسؤولية للجهات المرخصة لمثل هذه المحلات. وعبرتا عن استمرارهما في التصدي لما وصفاه في البيان، الذي توصلت به «المساء»، بالجرم الشنيع بكل الوسائل القانونية والمشروعة. وطالبتا بدعم هيئات المجتمع المدني والسياسي قصد التصدي لمثل هذه السلوكات المخالفة للقانون والمفسدة للمجتمع. وقال يونس الشلي، مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بالمحمدية وابن سليمان، الذي اعتقل قبل أسبوع من طرف الأمن الوطني، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعيدا عن الوقفة التي أصر الإسلاميون على تنظيمها لدقائق معدودة، والتي انتهت بتدخل عنيف للأجهزة الأمنية، إن المئات ممن حضروا من أجل تنفيذ الوقفات الاحتجاجية تم إبعادهم بالقوة من طرف عناصر الأمن الوطني والسلطات المحلية وقوات التدخل السريع، وأن المحتجين طاردتهم عناصر الأمن على طول شارع مولاي رشيد، وأصروا على تنظيم الوقفة الاحتجاجية الأخيرة رغم المنع بالقوة الذي ووجهوا به. وأضاف أن انتفاضة حركة التوحيد والإصلاح بتنسيق مع منظمة التجديد الطلابي، تأتي في إطار الافتتاح المفاجئ لجناح بيع الخمور داخل السوق الممتاز الذي أحدث منذ أشهر قليلة.