استفاد النزلاء الأحداث والنزيلات بالسجن المحلي بالرشيدية، مساء أمس الخميس، من حفل إفطار جماعي بمناسبة شهر رمضان الكريم؛ وذلك ضمن عملية إنسانية وتضامنية نظمتها المديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة درعة تافيلالت، وإدارة السجن المحلي بالرشيدية، بشراكة مع الجمعية المغربية بذرة أمل للأشخاص في وضعية صعبة بميدلت . وتهدف هذه المبادرة، حسب المنظمين، إلى مد جسور التواصل بين هذه الفئة والمجتمع المدني، وتأصيل الروابط الاجتماعية وترسيخ العادات والتقاليد. كما تهدف المبادرة، المنظمة في إطار الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني، إلى نقل أجواء رمضان إلى داخل المؤسسة. واعتبر رضوان الشتيوي، المدير الجهوي لإدارة السجون، أن هذا الحفل يأتي في إطار انفتاح المؤسسة السجنية على مكونات المجتمع المدني وكافة المساهمين في الرفع من العمل الاجتماعي داخل المؤسسة؛ وكذلك من أجل تقديم مختلف أشكال الدعم الروحي والمادي والمعنوي للسجناء، مضيفا أن "هذه المبادرة تندرج في سياق الأنشطة الثقافية والدينية التي تسعى من خلالها المؤسسة السجنية إلى تنزيل توجيهات المندوبية العامة لإدارة السجون، عبر تعزيز الدور الإصلاحي لفائدة النزلاء، بهدف تهييء الظروف الملائمة لإعادة إدماجهم في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي بعد انصرام العقوبة السالبة للحرية". من جهته، أكد إدريس نجيم، مدير السجن المحلي بالرشيدية، أن "هذه المبادرة الإنسانية التضامنية النبيلة، التي أدخلت البهجة والسرور على القلوب، استحضر من خلالها نزلاء هاته المؤسسة الإصلاحية لحظة الإفراج عنهم ومعانقة الحرية، لتكون فرصة لهم لمراجعة سلوكياتهم وتقويمها في أفق تيسير إعادة إدماجهم". وتميز هذا الحفل بوصلات في المديح والسماع وفن الملحون، امتزجت مع تصفيقات وإنشاد النزلاء الأحداث، في تعبير عن سرورهم بهذه المبادرة الإنسانية.