أعلن مدعي عام مدينة لييج البلجيكية، دانيال ريندرز، أن نور الدين عمراني الذي أطلق النار وسط المدينة أول من أمس، وقتل أربعة أشخاص وجرح أكثر من مئة، مات منتحراً برصاصة في الرأس، مؤكداً بذلك إفادات شهود. وقال في مؤتمر صحافي إن "الطبيب الشرعي أكد إطلاق عمراني رصاصة على جبهته"، مشيراً إلى أن الجاني البالغ من العمر 33 سنة لم يترك رسالة لتبرير عمله الذي اعتبر الأكثر دموية في بلجيكا منذ نحو 25 سنة، علماً أنه من أصحاب السوابق الإجرامية، وسجن بتهم حيازة أسلحة وجرائم مخدرات. وفي غضون ذلك أعلنت الشرطة البلجيكية العثور على جثة امرأة في منزل يملكه عمراني، وقال مسؤول بلجيكيون إنه تم العثور على الجثة وبها ثقب في الرأس ناتج عن طلق ناري. وأوضحت الشرطة أنه يعتقد أن الجثة لعاملة نظافة كانت تعمل لدى جيران منفذ هجوم لييج. وقضى ثلاثة أشخاص، هم شابان في الخامسة عشرة والسابعة عشرة وطفل لا يتجاوز عمره سنة ونصف السنة في الساحة التي شهدت إطلاق النار، إضافة إلى امرأة عملت في منزله وتقطن قرب منه. ولا يزال خمسة جرحى في حال الخطر. وأبلغ محامي عمراني التلفزيون البلجيكي أن "شرطة لييج استدعت موكله في يوم الحادث لاستجوابه في جريمة جنسية مزعومة، ما أفقده أعصابه، علماً أنه لم يستجب لاستدعاء الشرطة".