قتل مسلح بلجيكي من أصول مغربية خمسة أشخاص و أصاب 75 آخرين قبل ان ينتحر في هجوم على سوق خاص بأعياد الميلاد في مدينة لييج الفرنكفونية البلجيكية،ليتم العثور عليه ميتا في ظروف لم تتضح بعد. وفتح الرجل الذي عرفته وكالة أنباء بلجا البلجيكية باسم نور الدين عمراني (32 عاما) النار وألقى متفجرات على ساحة في وسط المدينة كانت تستضيف سوقا بشأن أعياد الميلاد. وأبلغ مصدر قضائي الصحافيين أن ستة اشخاص على الاقل بينهم المسلح نفسه قتلوا. وقالت وزيرة الداخلية جويل ميلكيت ان حادث اطلاق النار هذا، الذي احدث صدمة في بلجيكا، “ليس له كما يبدو اي علاقة بالارهاب” ولكنه “عمل منفرد مفجع العواقب”. وقال المدعي العام البلجيكي دانيال ريندرز ان الجاني نور الدين عمراني (33 سنة) من سكان لياج و”معروف لدى اجهزة الشرطة” حيث سبق ان ادين بحيازة اسلحة ومخدرات وجرائم اخلاقية اخرى واستدعي الثلاثاء “للاستجواب في مقر الشرطة”. لكنه بدلا من ان يتوجه الى مركز الشرطة ارتدى زيا عسكريا وتوجه حاملا بندقية آلية خفيفة ومسدسا وقنابل يدوية الى ساحة سان لومبير المقابلة لقصر العدالة وحيث تقام سوق للوازم عيد الميلاد تشهد اقبالا كبيرا. وقال نيكولا غيلين وهو صحافي شاهد الواقعة “كنت خارجا من قصر العدل عندما رأيت رجلا يرفع ذراعه بقوة ويلقي شيئا على الموجودين ثم سمعت صوت انفجار”. و أضاف ان الرجل “عاد وتناول شيئا آخر وعندها بدأت في الركض، وكان يبدو مسيطرا على تصرفاته ويريد أن يصيب أكبر عدد من الناس، سمعت دوي أربعة انفجارات وطلقات نارية لنحو عشر ثوان”. وقتل صبي في ال15 في الحال في حين توفي اخر في ال17 وامراة في ال75 متاثرين بجروحهم. كما اصيب 75 شخصا اخر بعضهم اصابته خطيرة. وعلى الاثر عثر على الجاني ميتا في ظروف لم تحدد بعض وان كان بعض الشهود يقولون انه انتحر باطلاق رصاصة على راسه. واستنادا الى الصحف البلجيكية فقد حكم على نور الدين عمراني في سبتمبر 2008 بالسجن 58 شهرا لحيازته ترسانة من عشر قطع سلاح و9500 قطعة غيار وذخيرة وايضا لزراعة 2800 نبته قنب هندي في اطار عصابة اجرامية.