قام رجل في الثالثة والثلاثين من العمر باطلاق النار والقاء قنابل يدوية في اكبر ساحات لياج (جنوب شرق بلجيكا) ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 75 اخرين قبل ان يعثر عليه ميتا في ظروف لم تتضح بعد. وقالت وزيرة الداخلية جويل ميلكيت ان حادث اطلاق النار هذا، الذي احدث صدمة في بلجيكا، “ليس له كما يبدو اي علاقة بالارهاب” ولكنه “عمل منفرد مفجع العواقب”. وقال المدعي العام البلجيكي دانيال ريندرز ان الجاني نور الدين عمراني (33 سنة) من سكان لياج و”معروف لدى اجهزة الشرطة” حيث سبق ان ادين بحيازة اسلحة ومخدرات وجرائم اخلاقية اخرى واستدعي الثلاثاء “للاستجواب في مقر الشرطة”. لكنه بدلا من ان يتوجه الى مركز الشرطة ارتدى زيا عسكريا وتوجه حاملا بندقية آلية خفيفة ومسدسا وقنابل يدوية الى ساحة سان لومبير المقابلة لقصر العدالة وحيث تقام سوق للوازم عيد الميلاد تشهد اقبالا كبيرا.
وقال نيكولا غيلين وهو صحافي شاهد الواقعة “كنت خارجا من قصر العدل عندما رايت رجلا يرفع ذراعه بقوة ويلقي شيئا على الموجودين ثم سمعت صوت انفجار”. واضاف ان الرجل “عاد وتناول شيئا اخر وعندها بدات في العدو. وكان يبدو مسيطرا على تصرفاته ويريد ان يصيب اكبر عدد من الناس. سمعت دوي اربعة انفجارات وطلقات نارية لنحو عشر ثوان”. وقتل صبي في ال15 في الحال في حين توفي اخر في ال17 وامراة في ال75 متاثرين بجروحهم. كما اصيب 75 شخصا اخر بعضهم اصابته خطيرة. وعلى الاثر عثر على الجاني ميتا في ظروف لم تحدد بعض وان كان بعض الشهود يقولون انه انتحر باطلاق رصاصة على راسه. واستنادا الى الصحف البلجيكية فقد حكم على نور الدين عمراني في سبتمبر 2008 بالسجن 58 شهرا لحيازته ترسانة من عشر قطع سلاح و9500 قطعة غيار وذخيرة وايضا لزراعة 2800 نبته قنب هندي في اطار عصابة اجرامية.