يسْتعدُّ المغرب لاقتناء طائرات عسكرية نفاثة ومتطورة من صنع أمريكي وتركي، ستنضمُّ إلى سرْب القوات الملكية الجوية، بعد مفاوضات جمعت ضباطاً مغاربة من القيادة العامة وقادة عسكريين أمريكيين وتركيين؛ وذلك للحصول على طائرات هليكوبتر من طراز AH-64 Apache وطائرات "أتاك" 129، التي تمَّ إنتاجها من قبل مهندسين أتراك. ووفقاً لمنتدى "Defensa" المتخصّص في الشأن العسكري فإنّ المغرب يستعدّ لإغناء قواته الجوية الحربية بطائرات هليكوبتر من طراز AH-64 Apache من الولاياتالمتحدة خلال العامين المقبلين، مشيراً إلى أنّ "صفقة شراء المروحيات الأمريكية انطلقت منذ شهور، وسيتمّ تحديد تفاصيلها حالَ توصّل المغرب بالآليات العسكرية". وحسب مجلة "الأمن والدفاع العربي"، المتخصصة في الشؤون العسكرية، فإنّ "أباتشي 64" تتوفر على محركين توربينيين، وهي مصنعة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، مزودة بعجلات هبوط landing gear تشبه عجلة الذيل tailwheel-type، ومقصورة قيادة ترادفية لطاقم مكون من اثنين. ورغم أنّ الوكالة الأمريكية للتعاون الدفاعي لم تشر بعد إلى تفاصيل الصفقة على موقعها الرسمي فإنّ AH-64 Apache تمثّل واحدة من أكثر طائرات الهليكوبتر القتالية متعددة الأدوار تطوراً في العالم، والتي يستخدمها الجيش الأمريكي والعديد من قوات الدفاع الدولية. وتم استخدامها في حرب الخليج، وكذلك في أفغانستان والعراق وليبيا واليمن. وبالإضافة إلى طائرات "أباتشي" النفاثة، يهتمُّ المغرب أيضاً بطائرات أتاك "129" التي تتميّزُ بقدرتها على التحليق في كافة الظروف المناخية، وتصلُ سرعتها إلى 280 كيلومترا في الساعة، وتحلق على ارتفاع يصلُ إلى 600 متر، وتفوقُ حمولتها من الأسلحة 2000 كيلوغرام؛ وقد تمَّ تحصينها ضد أنواع مختلفة من مضادات الدروع وصواريخ جو جو قصيرة المدى. وحسب مجلة "الأمن والدفاع العربي"، المتخصصة في الشؤون العسكرية، فإنَّ المروحية التركية تجمع بين التصميم الإيطالي والخبرات الفنية التركية، التي سعت إلى إنتاج طائرة تلائم احتياجات الجيش التركي. وتستطيع المروحية التركية التحليق في أجواء مختلفة بسرعات تصل إلى 294 كلم/ ساعة على ارتفاعات كبيرة. ويُبْدي المغرب اهتماماً كبيراً بهذه الطائرة العمودية. وقد سبق لجريدة هسبريس الإلكترونية أن كشفت أن مسؤولين عسكريين مغاربة تباحثوا مع نظرائهم الأتراك حول هذه المروحية العسكرية المقاتلة، ومازالت المفاوضات جارية حول الثمن والعدد المراد اقتناؤه. ويبدو أن هناك تنافساً قوياً بين تركيا وأمريكيا في إمداد المملكة بالطائرات النفاثة، إذ دخلتْ شركة "بوينغ" المصنعة لمروحيات "الأباتشي" على الخط بعرض قوي وخاص للمغرب الذي سيحتضن أحد أكبر مصانع الشركة التي ستتخصص في صناعة أجزاء الطائرات بمدينة طنجة. المصنع ذاته "قد يخفض أيضا من تكاليف صيانة مروحيات "الأباتشي" التي تجرى محليا بالمغرب"، حسب الموقع المغربي للدفاع.