في واحدة من أضخم الصفقات العسكرية التي انخرط فيها المغرب، والتي أثارت نوعا من الهلع لدى جارة المغرب الإيبرية، نقلت مصادر مقربة من المؤسسة العسكرية في مدريد إن "هذه الصفقة الأخيرة لشراء الأسلحة عبارة عن: 25 مقاتلة جديدة من طراز F-16 وتحديث 23 آخرين. برعاية الولاياتالمتحدة،يُمكنها أن تُبدل التوازن الجيو-استراتيجي في المنطقة”. ورغمَ أن إسبانيا تعتبر واحدة من الدول الرئيس الموردة للمغرب للأسلحة إضافة للولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا، إلى أن تقارير إعلامية إسبانية، أبدت، نقلا عن مصادر عسكرية، تخوفات الإسبان من “تطوير سلاح الجو المغربي”. حاليًا، وبعد صفقة “الF16” الحديثة، يتهيئ المغرب إلى ضم 24 طائرة هليكوبتر من طراز AH-64 (أباتشي) وهي من أجود المقاتلات التي يفتخر بها الجيش الأمريكي. واشترى المغرب طائرات حربية من أمريكا وتحديث أسطوله الحالي من F-16 Block 72 بتكلفة بلغت 4800 مليون دولار، وأفادت مصادر متخصصة ل”اليوم24″ أن المغرب ستُكلفه صفقة طائرات “الأباتشي” الجديدة حوالي 1500 مليون دولار، إضافة إلى دبابات 162M-1A1SA ومنظومة الصواريخ 300 lanzadores TOW 1.800 بقيمة 750 مليون دولار. وأبدى المغرب اهتمامه بمنظومة صواريخ أخرى “باتريوت” HIMARS، وأصبح المغرب أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية في إفريقيا، وفي السنوات الأخيرة، أهتم المغرب بطائرات هليكوبتر تركية من نوع 129 ATAK و AH-1Z. وفي عام 2016 تم شراء 200 دبابة قتالية من طراز M1A1 Abrams، وفي العام نفسه حصل المغرب على مجموعة مهمة من 1200 صاروخ مضاد للمدرعات،و وفقًا لمصادر الإسبانية، فإن كبار مسؤولي الجيش الإسباني يتابعون عن كثب استثمارات الرباط في "معدات الجيل الأخير لتحديث" قواتها البرية، والجوية، والبحرية، وقبل الاستثمارات الهائلة في تطوير قواتها الجوية، أنفقت الرباط مبلغًا كبيرًا على قوات المشاة، والبحرية. ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة التجارة الأمريكية، ارتفع إجمالي النفقات العسكرية للمغرب إلى حوالي 48000 مليون دولار بين عامي 2005 و 2015.