استنفرت المصالح الأمنية بولاية الدارالبيضاء، مباشرة بعد الإفطار مساء الخميس، مختلف عناصرها، تزامنا مع زيارة يقوم بها الملك محمد السادس إلى العاصمة الاقتصادية خلال هذه الأيام من شهر رمضان. وعرفت مختلف شوارع الدارالبيضاء انتشارا مكثفا لعناصر الأمنية، لتأمين الزيارة التي يقوم بها العاهل المغربي، الذي يرتقب أن يصلي صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني، ويرأس الدروس الحسنية بالقصر الملكي بالأحباس. وانتشرت العناصر الأمنية على مستوى طريق أولاد زيان والطريق المؤدية إلى القصر الملكي، وكذا بمركز المدينة الاقتصادية، خصوصا بالمعاريف وأنفا وشارع الجيش الملكي، وهي المناطق التي دأب الملك على المرور منها خلال حلوله بالمدينة. وعززت مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء بعض المدارات بعدد من العناصر الأمنية من شرطة المرور، لتسهيل الانسيابية فيها، خصوصا أن المدينة تعرف اكتظاظا في حركة السير، كما أعطيت تعليمات لفرق الدراجين بتعزيز الجولات، ناهيك على توقيف الدراجات النارية التي لا يتوفر أصحابها على الوثائق القانونية. ووجهت تعليمات صارمة إلى مختلف المصالح الأمنية من أجل توخي الحذر وعدم الوقوع في أية أخطاء بروتوكولية، مع الحرص على تفادي تسلل أي شخص أو اختراقه للأمن من أجل الوصول إلى الملك. كما انتشر العديد من عناصر الأمن والدرك لمالكي بمختلف القناطر بالطريق السيار، خصوصا الرابطة بين الرباط والعاصمة الاقتصادية. وعلى مستوى مسجد الحسن الثاني، أكدت مصادر هسبريس أنه التهيييئ جار ترقبا لقدوم الملك إليه للصلاة، حيث تم استبدال الزرابي والاهتمام بجانب النظافة، وكذا تحسين الصوتيات. ويرتقب أن يقوم الملك محمد السادس خلال مقامه بمدينة الدارالبيضاء بترؤس الدروس الحسنية بالقصر الملكي، إلى جانب قيامه بتدشينات لمجموعة من المشاريع الاجتماعية بمناسبة شهر رمضان. وفي السياق نفسه، فإن الاستنفار الأمني بالعاصمة الاقتصادية الذي يعيد الهدوء للمدينة ويحد من الازدحام في الشوارع والمدارات، تزامنا مع زيارة الملك محمد السادس، يجعل البيضاويين يتمنون مقام الملك بالمدينة لفترة أطول.