عادت الفوضى من جديد إلى مدينة الدارالبيضاء، مباشرة بعد مغادرة الملك محمد السادس لها وتوجهه إلى مراكش يوم الجمعة الماضي. وبعد الاستنفار الأمني الذي شهدته العاصمة الاقتصادية طيلة مدة مكوث الملك محمد السادس بالدارالبيضاء، حيث تم تعزيز المدارات الحضرية بعناصر من شرطة المرور، إلى درجة أن بعض مفترقات الطرق كان يسهر على تنظيم السير بها ثلاثة رجال أمن، فضلا عن الاستعانة برجال أمن وقوات «البلير» من مدن أخرى، سحبت ولاية أمن الدارالبيضاء، بدءا من يوم الجمعة، جميع عناصر الأمن المضافين، وأمرت الإدارة العامة للأمن الوطني جميع رجال الأمن المنتمين إلى ولايات أمن مدن أخرى بالعودة إلى مراكزهم، فضلا عن تمتيع عدد كبير من رجال الأمن باستراحة بسبب ضغط العمل خلال الزيارة الملكية. وخلت عدة مدارات حضرية من رجال شرطة المرور، خاصة خلال يوم أمس الاثنين، ما أحدث ارتباكا مروريا بالشوارع الكبرى التي تعرف ضغطا مروريا، خاصة بعد استئناف أشغال كانت جارية بعدد من هذه الشوارع. ومن مظاهر الفوضى التي تلت مغادرة الملك للدار البيضاء عودة الباعة المتجولين لاكتساح الأماكن العمومية، بعد طردهم من مناطق كان مقررا أن يمر منها الموكب الملكي، إذ شهد شارع محمد السادس، طيلة نهاية الأسبوع، إنزالا كثيفا من قبل الباعة المتجولين الذين يدأبون على وضع بضاعته في الطريق العام غير بعيد عن القصر الملكي بحي الأحباس.