عبر عدد من مستعملي الطريق بمدينة سوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن تذمرهم مما آل إليه وضع الطرق بالمدينة، مشيرين إلى أن وضعية بعض الشوارع باتت تشكل قلقا لدى غالبية السائقين، بالنظر إلى خطورتها على الحالة الميكانيكية للعربات وعلى سلامة مستعمليها. هسبريس عاينت العديد من هذه الحفر بشوارع الحسن الثاني ومحمد السادس ومولاي رشيد، وبعدة أحياء، منها حي النخلة والمنظر الجميل والبام وحي الانبعاث، وتبين لها أن الكثير منها جاءت نتيجة أشغال بعض المقاولات التي عمدت إلى تقطيع (Dégradation) هذه الطرق دون إعادة الأمور إلى نصابها، لاعتبارات ذات صلة بالوقت، ما خلق هذه الوضعية الشاذة بالمدينة. عزيز، سائق سيارة أجرة عبر لهسبريس عن امتعاضه من هذه الممارسات التي وصفها ب"غير القانونية"، داعيا الجهات المسؤولة إلى الانكباب على معالجة الظاهرة التي تتسبب أحيانا في بعض الحوادث، وتُكبد في غالب الأحيان مستعملي الطريق خسائر مادية. من جانبه، وصف صالح، وهو صاحب "تريبورتور"، الظاهرة ب"المقلقة جدا"، قائلا إنها تعيق حركة السير والجولان، وإن زملاءه في المهنة يتعرضون أكثر للحوادث بسبب هذه الحفر التي تنتشر بشوارع رئيسية بالمدينة، وأحيانا تكون جنبا إلى جنب مع الحواجز الإسمنتية العشوائية، مشيرا إلى أن الساكنة تضطر أحيانا إلى ملء البعض من هذه الحفر بالأتربة، خوفا على فلذات أكبادها، في انتظار تدخل المصالح المختصة. وأبرز المتحدث، لهسبريس، أن مستعملي الطريق، وخاصة أرباب "التريبورتورات" وسائقو سيارة الأجرة، ينتظرون من المجلس الجماعي التدخل للضغط، حسب ما يخوله له النص القانوني، على كل من ساهم في هذه الوضعية، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها عوض الاكتفاء بوضع الأتربة التي سرعان ما تتطاير من مكانها، مخلفة وراءها حفرا أعمق وأخطر. ودعا فتحي الجهات المسؤولة إلى التعجيل بإصلاح الحفر التي تتواجد بالشوارع الرئيسية على الأقل، من أجل حماية صحة وسلامة المواطنين ومستعملي الرصيف الذين يجدون أنفسهم في وضعية خطيرة. وعن هذا الوضع الناتج أحيانا عن الحفر التي تتسبب فيها أشغال بعض المقاولات وأحيانا أخرى عن الحواجز العشوائية التي يضعها المواطنون أنفسهم تفاديا للسرعة، قال الخياري نور الدين، نائب رئيس لجنة المرافق العمومية بالمجلس الجماعي للمدينة، إنه سبق أن طرح المشكل على أنظار المجلس خلال دورة عادية، إلا أن الأمر لازال على حاله بأحد شوارع حي النخلة. كما أقر غط عبد الكريم، كاتب المجلس الجماعي، بأن المقاولات المعنية استوفت شروط الطلب، إلا أن زمن إعادة الحالة إلى ما كانت عليه يبقى غير محدد. من جهته، أوضح عزوز هدرو، تقني بالجماعة الترابية سوق السبت اولاد النمة، مكلف بمراقبة هذه الأشغال، أن جميع المقاولات ذات الصلة بعمليات الحفر تقدمت بطلب في الموضوع إلى المصلحة التقنية، وأدت كل الواجبات التي ينص عليها القانون في هذا الإطار. ورَبط هدرو بين عملية إعادة الحالة إلى ما كانت عليه بالشوارع العامة للمدينة ولحظة "تزفيت" شوارع التجزئات السكنية التي تبقى، حسب قوله، غير محددة، مشيرا إلى أن شوارع أخرى ستعرف الوضع نفسه في القريب العاجل، بما أن القانون يخول للمستثمرين هذا الحق.