وصفَ محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، النتائج المسجلة خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2019 ب"المشجعة" في ما يخصُّ المزايا المقدمة للزبناء، مسجّلاً "تقليص مدد السفر، والرفع من وتيرة القطارات، والدقة في المواعيد"، ومورداً أنّ "أكثر من 95% من القطارات تصلُ في مواعديها المحددة". وأضاف الخليع، في ندوة صحافية عقدها صباح اليوم، خُصّصتْ لاستعراض حصيلة الإنجازات المسجلة منذ الشروع في استغلال المشاريع الكبرى لتطوير الشبكة السككية، أنّ "هذه الحصيلة مكنت من إعادة بلورة الغرض السككي ببلادنا وتجويد الخدمات، وبالتالي ولوج النمط السككي للمغرب عهدا جديدا". وذكر ربيع الخليع أنّ سنة 2018 شهدت إنهاء وتسليم المشاريع الكبرى التي تجند المكتب لإنجازها، وخصّ بالذكر القطار فائق السرعة "البراق"، وتثليث محور الدارالبيضاء-القنيطرة (130 كلم)، بما في ذلك تحديث نفق الرباطالمدينة وتخفيف الضغط عن البدال السككي للدار البيضاء، والتثنية الكاملة لخط الدارالبيضاءمراكش (170 كلم)، وتشييد محطات سككية من الجيل الجديد بكل من طنجةوالقنيطرةوالرباط-أكدال والدارالبيضاء-المسافرين وبن جرير ووجدة، وكذا برنامج تدعيم السلامة بالمدار السككي. وشدّد المسؤول ذاته على أنّ هذه المشاريع المندمجة والمتكاملة تندرج في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي أرساها الملك محمد السادس، وتفضل بتدشينها في نونبر 2018؛ ومكنت من إعادة بلورة العرض التجاري وإرساء مفهوم جديد للسفر من شأنه تلبية الحاجيات المتزايدة للزبناء بشكل أفضل. وأشار الخليع إلى أنّ "النمط السككي الوطني خرج من مرحلة الأشغال الكبرى ليلج منطق التحسين المستمر للعرض"، مبرزاً أنّ "البراق، وقطارات الخط الأطلس، وقطارات القرب المكوكية السريعة، كلها تقدم باقة متنوعة من العروض والخدمات الجديدة والمبتكرة التي تم إطلاقها، بالإضافة إلى مسار الزبون الذي حظي كذلك بعملية تحسين عميقة في أدق التفاصيل: بدءا بالمعلومات عن بعد، مروراً بالولولوجيات والاستقبال والإرشاد ووسائل الراحة والخدمات والتبضع بالمحطة وخدمة المواكبة، والوصول إلى الأرصفة والإركاب ومساعدة الأشخاص من ذوي الحركية المحدودة وانتهاء بالإنصات". وانتقل الخليع إلى الحديث عن القطار فائق السرعة "البراق"، الأيقونة الجديدة للعرض السككي الوطني، موردا أنه "استطاع أن يحظى بإعجاب أزيد من مليون مسافر، مع تسجيل معدل رضا بلغ 92%"، مشيراً إلى أنه "لازال يسجل مزيداً من الإعجاب، بفضل خدماته المتميزة وسرعته الفريدة وراحة قطاراته العالية وعدد رحلاته التي تعرف ارتفاعاً مستمرا (20 رحلة ذهاباً وإيابا في اليوم)"، وزاد: "منذ انطلاقة استغلاله التجاري سجل البراق من خلال 3000 قطار التي جابت الخط السككي نسبة انتظام تناهز 98%". وفي السياق نفس قال الخليع إنّ "مزايا البراق تتزايد يوما بعد يوم بفضل العروض الجديدة التي صمّمت بدقة لتلبية المتطلبات الخاصة بمختلف فئات الزبناء، سواء منهم العرضيون أو المنتظمون، من خلال إمكانية استفادتهم من صيغ اشتراك مغرية، خاصة بطاقة "البراق ديما"، وهي صالحة لمدة شهر أو ثلاثة أو ستة أشهر أو سنة، وموجهة إلى الزبناء المنتظمين، وتتيح أيضا السفر عبر القطارات المكوكية السريعة وقطارات الخط لنفس الوجهة، وبطاقة "البراق فيفتي" للزبناء الذين ينتقلون بشكل متكرر، والتي تمنحهم تخفيضاً بنسبة 50 % على التسعيرة شبه المرنة أو المرنة المعروضة وقت الاقتناء؛ بالإضافة إلى الامتيازات الممنوحة لحاملي هذه البطاقات، كالولوج المجاني إلى قاعات البراق (المسافرين بالدرجة الأولى) ومرآب السيارات بالمحطات (المنخرطون السنويون)".