دعا قيادي استقلالي القضاء إلى فتح تحقيق في ادعاءات وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار الذي هدد بكشف ملفات "فساد" يتورط فيها رئيس حكومة تصريف الأعمال عباس الفاسي . وأضاف القيادي ذاته في تصريح ل"هسبريس" إن مزوار يجر ورائه سلسلة فضائح انطلاقا من استيلائه على منصب رئاسة التجمع الوطني للأحرار، مرورا بتجاوزاته على مستوى وزارة الاقتصاد والمالية، وصولا إلى الخروقات الانتخابية التي شابت حملته الانتخابية بدائرة مكناس. وأشار القيادي الاستقلالي إلى أن "الأستاذ" عباس الفاسي لا يرد على مثل هذه "التفاهات"، مضيفا بالقول أن هذا الوزير "الفاسد" الذي كبّل عنق المغرب بدين خارجي فاق المليار أورو، انتهى سياسياً بعد هزيمة حزبه "الانتخابية" وبعد فقدانه مظلة "الهمّة" التي كان يحتمي بها، في إشارة إلى تعيين فؤاد عالي الهمّة مستشاراً للملك. وكان مزوار قد هدد في تصريحات نقلتها صحيفة "المساء"، اليوم السبت 10 دجنبر الجاري بكشف ملفات "فساد" تخص عباس الفاسي. وقال رئيس التجمع الوطني للأحرار إنه" إيلا ماحشمش عباس على عرضو، سيكتشف مزوار، وسأواجهه بملفاته". وأضاف رئيس "الأحرار" الذي تعرض لنكسة في الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 25 نونبر الماضي، إن عباس الفاسي يقف وراء الحملة التي قادتها جريدة "العلم" ضده وضد حزبه. ولم يتحدث مزوار عن طبيعة الملفات التي يهدد رئيسه في الحكومة بكشفها. وأردف مزوار قائلا:"لقد وقع علي ضغط كبير داخل حزبي من أجل الرد على هذه الحملة التي قادها ضدنا عباس لكني اكتفيت بإشارات بسيطة دون الدخول في تفاصيل أكثر". وفي سياق متصل قال مزوار في حديث لإذاعة "أصوات" مساء الجمعة 9 دجنبر الجاري، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من عزيز الرباح القيادي في العدالة والتنمية بشأن المشاركة في الحكومة الجديدة . وعلى ذمة مزوار فقد أشاد القيادي في العدالة والتنمية بالكفاءات التي يتوفر عليها حزب التجمع الوطني للأحرار.