استغرب المحامي محمد الحسيني كروط من الخرجات الإعلامية التي يقوم بها النقيب السابق محمد زيان، وتلويحه بمقاضاة الإدارة العامة للأمن الوطني، إذا ثبت أنها كانت وراء أداء أتعاب المحامي في ملف "ع، ب" المتعلق بالتحرش الجنسي. وأوضح المحامي عن هيئة الرباط أن زيان يقوم بتحوير وتحريف الحقائق، لافتا إلى أن النقيب السابق يريد التدخل في علاقة المحامي بموكله في خرق للأعراف، من خلال مطالبته في مذكرته المحكمة بأن تطلب الجهة التي كلفت كروط بالدفاع عن بومهدي "والقضاء لم يأبه لذلك؛ لأنه هراء.. علاقة محام بموكله مقدسة ولا يمكن أن يدخل فيها أي شخص بالأحرى محامي الخصم". ولفت المحامي نفسه، في رده على زيان، إلى أنه لم يتدخل في علاقة زيان بموكله "ولم يسأل من أدى له الأتعاب وما طبيعتها ونوعها. في جميع دول العالم علاقة المحامي بموكله مقدسة، وللأسف النقيب أراد التدخل في علاقة محامي الخصم بموكله". وكشف المحامي كروط، في تصريح لهسبريس، أن موكله "ع، ب" من أدى الأتعاب وليس إدارة الأمن، حيث قدم شيكا دليلا على ذلك، مشيرا إلى أن النقيب زيان "سبق له النيابة عن الدولة، عمر شي حد حاسبو أو شي حد قال هذاك مال خاص أو عام، واليوم أنوب عن شخص ذاتي فلماذا تريدون إقحام الإدارة في الملف؟". ورفض المحامي ترويج الشائعات والضغط على القضاء عبر اللجوء إلى الصحافة، مؤكدا أن المقارعة القانونية تكون داخل المحكمة وليس خارجها، مضيفا: "الغريب في الأمر هو أن بعض الأشخاص يعلمون ألا حق لهم.. وعلى الرغم من ذلك يلجؤون إلى الصحافة ويؤثرون على الرأي العام ويؤثرون على القضاء، فإذا كان القضاء هم من سيحكم فالفيصل بيننا إذا هو القضاء". ولفت المحامي إلى أن النقيب السابق زيان عليه الخروج من التناقضات وأن يكون منسجما مع نفسه، مضيفا: "هذا نزاع بين شخصين بالإدارة، عادي لاش تنقلو نقاش عمومي".