يسود ترقب كبير وسط أعضاء هيئة الدفاع التي تنوب في القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام الوطني، المتعلقة بالصحافي توفيق بوعشرين، مالك ومؤسس جريدة "أخبار اليوم"، المتابع بتهم أبرزها الاغتصاب والاتجار بالبشر، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وبحسب عدد من المحامين، فإن الحكم في هذه القضية يُرتقب أن يتم ليلة اليوم الأربعاء، بعد انتهاء المحامي محمد حسين كروط، عضو هيئة الدفاع عن الطرف المدني، من مرافعته، وفي حالة امتناع النيابة العامة عن التعقيب. وبحسب المحامي والنقيب السابق محمد زيان، فقد "تم الوصول إلى خط النهاية"، في إشارة إلى أنه قد يتم النطق بالحكم الليلة. ولم يستبعد محامون آخرون من الطرفين أن يتم خلال هذه الليلة إصدار الحكم في هذه القضية، بينما ذهب آخرون إلى احتمال إدخال الملف إلى المداولة على أن يتم الحكم يوم الجمعة المقبل. وشهدت جلسة اليوم في بدايتها احتجاج أعضاء هيئة الدفاع عن الصحافي بوعشرين على منح المحكمة الكلمة للمحامي كروط من أجل التعقيب، وهو الأمر الذي رفضه زيان وباقي المحامين. وبعد مداولة للمحكمة، قررت الهيئة، برئاسة بوشعيب فارح، منح المحامي كروط الكلمة للتعقيب؛ الشيء الذي لم يستسغه النقيب زيان والمحامون الآخرون ليقرروا المغادرة. وانتقد دفاع الطرف المدني إقدام النقيب زيان على مغادرة القاعة وترك موكله وحيدا، معتبرا ذلك خرقا مهنيا لا يجب أن يصدر عن نقيب للمحامين. وعاد المحامي زيان بعد ذلك ليعلن أنه لم ينسحب، وإنما احتج على إعطاء الكلمة للمحامي كروط لأنه "لا حق لمحامي الطرف المدني في التعقيب بالدعوة العمومية"، على حد قوله. يشار إلى أن النقيب زيان كان آخر محام من أعضاء هيئة الدفاع عن الصحافي بوعشرين يقدم مرافعته، حيث طالب في الجلسة الماضية بتطبيق الفقه الإسلامي في محاكمة موكله بدل القانون الجنائي. ودعا زيان إلى تطبيق ما ينص عليه الفقه، الذي تعد العبرة فيه بالعين وليس بالصورة، مشيرا إلى أن إدانة موكله تحتاج إلى أربعة شهود لإثبات الواقعة.