تحت عنوان "البرامج التنموية الجهوية: برنامج فاسمكناس نموذجا"، نظمت الجامعة الشعبية مكناس مناظرتها الرابعة بالمركب التربوي "لا بيل ايكسيلانس"، بدعم من مؤسسة كريمة النميري، ومجلس جهة فاسمكناس، ومجلس جماعة مكناس، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان بمكناس. المناظرة عرفت مشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين من جامعة مولاي إسماعيل بمكناس وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس والمدرسة الوطنية الفلاحية بمكناس، وجمعيات المجتمع المدني، وفعاليات سياسية واجتماعية واقتصادية وطلابية، ونخب من مختلف المشارب. المداخلات أجمعت على أن التنمية الجهوية بجهة فاسمكناس، وفي غيرها من الجهات، لها من المؤهلات ما يجعلها قطبا متميزا بفضل عدد الجامعات وآلاف الطلبة والباحثين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية القادرين على التأثير. وأكد المشاركون أن "الانتظارات يتحكم فيها الفاعل السياسي، ولأن الديمقراطية التشاركية تفترض تقوية الفاعل المدني وتحسين التنافسية وصراع البدائل، فإن التوازنات من دون إمكانيات مادية ستبقى عرجاء، رغم القوانين والتشريعات والمواثيق التنظيمية، ورغم الصلاحيات التي أعطاها دستور المملكة لتجاوز تحديات الثروة المحلية، والامكانات المالية، وتصحيح مسار النموذج التنموي الذي ننشده". كما استعرض المشاركون في الدورة الرابعة للجامعة الشعبية جملة من القضايا الهادفة إلى تحصين المغرب الموحد، انطلاقا من الجهود المبذولة في العديد من المجالات. وأطّر المناظرة كل من محمد عبدو، أستاذ باحث في الاقتصاد بجامعة مولاي إسماعيل، والهيري عبد الرزاق، أستاذ باحث في العلوم الاقتصادية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، وإدريس الصقلي، باحث في المدرسة الوطنية الفلاحية بمكناس، وزوبير شطو، باحث في السوسيولوجيا بالمدرسة الوطنية الفلاحية، وخالد مونة، باحث في الانثروبولوجيا بجامعة مولاي إسماعيل.