قال السيد مصطفى بوسمينة، رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، إن هذه المؤسسة الجامعية الدولية ساهمت بشكل كبير في إعطاء نفس جديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة فاسمكناس التي تتوفر على إمكانيات ومؤهلات فريدة خاصة في مجال الموروث التاريخي والثقافي . وأوضح السيد بوسمينة في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء على هامش أشغال اليوم الدراسي الذي نظمه أمس الاثنين مجلس جهة فاسمكناس حول موضوع " دور الجامعة في التنمية الجهوية " أن الجامعة الأورومتوسطية من شأنها أن تساهم إلى جانب جامعات سيدي محمد بنعبدالله بفاس والأخوين بإفران ومولاي إسماعيل بمكناس والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس في تقديم الخبرة والتأهيل الضروريين لمجلس الجهة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية لهذه المنطقة . وأضاف أن الفاعلين المحليين على مستوى جهة فاسمكناس مدعوون إلى الاستفادة من الموارد البشرية والخبرة التي راكمتها الكفاءات التي تنتمي إلى هذه الجامعة من أجل تفعيل الحركية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة وإعطاء دفعة قوية للتنمية الجهوية مشيرا إلى أن هذه الجهة التي تتوفر بدورها على رؤية مهيكلة منسجمة مطالبة هي أيضا بالبحث عن حاضنات اقتصادية جديدة للنهوض بالاقتصاد المحلي وخلق مناصب الشغل . وأكد رئيس الجامعة الأورومتوسطية على أهمية اتفاقية التعاون التي تم التوقيع عليها بين مجلس جهة فاسمكناس والجامعات ومؤسسات التعليم العالي المتواجدة بالمنطقة على هامش هذا اليوم الدراسي والتي تستهدف بالأساس إنجاز الدراسات والبرامج والمشاريع بالإضافة إلى الأنشطة المرتبطة بالتكوين والتكوين المستمر . واستعرض مختلف المسالك التي تتوفر عليها الجامعة في جميع التخصصات مشيرا إلى أن التكوين بالجامعة سواء في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية أو في ميدان الهندسة المعمارية وغيرها يرتكز على شراكة قائمة الذات مع العديد من مؤسسات التعليم الدولية التي راكمت تجربة كبيرة في هذا المجال وبمواصفات ومعايير دولية . وقال إن الجامعة تسعى إلى تكوين نخبة الغد خاصة حول الإشكالات المتوسطية بالإضافة إلى تكوين مهندسين وباحثين من مستوى عال في العديد من التخصصات الواعدة بالنسبة للمغرب، مشيرا إلى أن الجامعة ستتوفر على حرم جامعي يمتد على مساحة تصل إلى 26 هكتار وسيستقبل الطلبة والأساتذة من مختلف البلدان المتواجدة بحوض البحر الأبيض المتوسط . وتمحورت أشغال هذا اليوم الدراسي الذي حضره العديد من الباحثين والأكاديميين إلى جانب المنتخبين وأعضاء مجلس جهة فاسمكناس حول مجموعة من القضايا والمواضيع المرتبطة أساسا بالبرامج والمشاريع التنموية التي تعرفها الجهة وكذا بمجالات تكوين الموارد البشرية خاصة في المجالات الترابية إلى جانب القضايا التي تهم البحث العلمي في علاقته بالتنمية المحلية والجهوية .