تشكل الجامعة الأورومتوسطية بفاس، التي تحظى بدعم الاتحاد من أجل المتوسط، إضافة نوعية لمسار البحث العلمي، باعتبارها ستعطي قيمة مضافة ونفسا جديدا للتعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب وبالضفة الجنوبية لحوض المتوسط. ومن أبرز تجليات الإشعاع العلمي توقيع الجامعة منذ أكثر من سنة على اتفاقية بين الجامعة الأورومتوسطية بفاس ومجموعة المعاهد الوطنية للعلوم التطبيقية بفرنسا من أجل إنشاء المعهد الأورومتوسطي للعلوم التطبيقية تابع للجامعة، والذي سيشرع في استقبال طلبته ابتداء من الموسم الجامعي المقبل (2015 2016). وسيساهم المعهد الأورومتوسطي للعلوم التطبيقية التابع للجامعة، التي تحظى بالرئاسة الشرفية لجلالة الملك محمد السادس، في تطوير الاندماج الجهوي، إلى جانب تعزيز ودعم الحوار بين الثقافات من خلال تقديم تكوين حديث وعصري وفق مناهج تستجيب لمعايير التميز. وبالإضافة إلى نشر الجامعة الأورومتوسطية بفاس ومعها المعهد الأورومتوسطي للعلوم التطبيقية بفاس العلم والمعرفة والثقافة بشكل عام، والثقافة العلمية والتقنية والتكنولوجية على وجه الخصوص، سوف تعمل المؤسستان أيضا على تعزيز الأقطاب الجامعية المتواجدة بالمغرب وفي محيطها المتوسطي. عن الجامعة الأورومتوسطية بفاس وآفاق المعهد الأورومتوسطي للعلوم التطبيقية التابع لها والذي سيشرع في استقبال طلبته ابتداء من الموسم الجامعي المقبل (2015 2016) كان لنا الحوار التالي مع البروفيسور مصطفى بوسمينة، رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس: { الإتحاد الاشتراكي: لماذا جامعة أورومتوسطية بفاس وأي تأثير لها في محيطها على المستوى الأكاديمي والتربوي المغربي؟ إن إنشاء جامعة متوسطية بفاس، هي مبادرة من جلالة الملك محمد السادس، وفي حقيقة الأمر هي مبادرة أرتأى من خلالها جلالته خلق فضاء جامعي يشكل ملتقى للتبادل والحوار والتعاون بين شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط، بضفتيه الجنوبية والشمالية. وهكذا، فمن شأن هذه الجامعة، أن تساهم كمؤسسة تعليمية وتربوية وأكاديمية في تنمية وتعزيز الاندماج الإقليمي. كما لا يسعني في السياق ذاته، إلا التأكيد على أن إحداث هذه الجامعة في حد ذاته يعتبر رؤية تتجاوز، في حقيقة الأمر وبكل بساطة، كونها مجرد مشروع مؤسسة تعليمية، بل تعتبر هذه الجامعة رؤية سياسية أوسع من ذلك بكثير. مؤسسة تتبنى في طريقة اشتغالها وتحركها باعتبارها جامعة منطلقات أكاديمية، وتقنية وتكنولوجية من أجل منح نفس لمشروع أكاديمي يجمع حوله عدة جنسيات ومحاط بثقافات متعددة من شأن تلاقيها في حرم الجامعة تحقيق التلاقح في ما بينها. وعلى سبيل المثال فقد أطلقت الجامعة الأورومتوسطية بفاس على موقع www.ueuromed.org والتي ستفتح أبوابها في شهر شتنبر المقبل لتخصصات جديدة في المعهد الأورومتوسطي للعلوم التطبيقية التابع لها التسجيل منذ 20 يناير وإلى غاية 20 مارس في وجه طلبة جدد. إن الغاية من إنشاء هذه الجامعة تكوين «النخبة،» وأشدد على تعبير «النخبة»، التي لا تتقن فقط كل ما هو تكنولوجي، بل أكثر من هذا، هي نخبة تضم مهندسين، بالموازاة مع تمكنهم من التكنولوجيات الجديدة، يعتبرون مواطنين قادرين على فهم التحديات التي تواجه هذه المنطقة ويتقنون عدة لغات ويتواجدون في فضاء متعدد الثقافات والأبعاد، إنهم مواطنون يتبادلون الاحترام وفقا لمجموعة من القيم، وهذا بكل بساطة يتجاوز الجانب التقني. { الإتحاد الاشتراكي: ماهي القيمة المضافة للجامعة الأورومتوسطية على المستوى الأكاديمي والتربوي، وأيضا المناهج بالنسبة للمغرب والمغاربة؟ ثمة العديد من الأمور الجديدة التي توفرها الجامعة الأورومتوسطية بفاس، فهي بدون شك تشكل إضافة نوعية في الحقل التعليمي الأكاديمي المغربي، الذي توفر مدارسه ومعاهده تكوينا عالي الجودة. والأكيد أن الجامعة الأورومتوسطية بفاس وشركاؤها في فرنسا خاصة مجموعة المعاهد الوطنية للعلوم التطبيقية بفرنسا سوف تساهم بما تتمتع به من مؤهلات في إضفاء التميز على أسلوبها الأكاديمي ومنهجها التربوي والتعليمي في تكوين الكفاءات التي ستنضم إلى أسلاكها. وأعتقد أن ما يميز الجامعة الأورومتوسطية بفاس بالدرجة الأولى، هو ذلك المزيج الثقافي الذي تتمتع به الجامعة ومنبعه تعدد انتماءات أعضاء مجلس إدارتها، فإلى جانب المغاربة يضم مجلس الإدارة، شخصيات علمية من عدد من البلدان، كما يضم الهيكل التنظيمي للجامعة أعضاء من جنسيات مختلفة، سواء تعلق الأمر بنواب الرئيس، المدراء، العمداء والأساتذة، كما أن الطلبة الملتحقين بصفوف الجامعة الأورومتوسطية بفاس قادمون من الفضاء الأورومتوسطي، وشمال افريقيا والشرق الاوسط وافريقيا جنوب الصحراء. إذن، الميزة الأولى لهذه الجامعة، هو ذلك المزيج الثقافي، التعدد اللغوي وخليط الجنسيات. أما الميزة الثانية للجامعة الأورومتوسطية بفاس أنها لا تروم تكوين تقنيين بمؤهلات عالية في مجال محدد، بل أمعن كل شركاء الجامعة، وخاصة المعهد الوطني للعلوم التطبيقية الأورومتوسطي، التفكير في الملامح التي يجب أن تميز شخصية طالب هذه الجامعة. وأهم ما يجب أن يميز طلبة الجامعة، ضرورة تقيدهم خلال مواسمهم الدراسية بمبدأ الحركية، وثمة نوعان من الحركية، الأولى تفرض التنقل أو السفر إلى المؤسسات الشريكة لنا على امتداد 18 شهرا، والثانية وجوب تنقل الطلبة على المستوي الدولي (السفر الى مؤسسات أكاديمية وتكوينية أخرى في دول أخرى). فيما أن الميزة الثالثة للجامعة الأورومتوسطية بفاس تتجلى في إتقان طلبتها على الأقل لغتين أجنبيتين بالإضافة إلى لغتهم الأم، ونحن بصدد الاشتغال مع مراكز تعليم اللغات الأجنبية المعترف بها، كي نحدد معا المستويات اللغوية التي يفترض في الطلبة التوفر عليها قبل التعبير عن رغبتهم في الالتحاق بالجامعة من أجل التكوين للحصول على دبلوم شعبة معينة. أما الميزة الرابعة، فهي روح المبادرة في مجال المقاولة التي ستسود أرجاء الجامعة الأورومتوسطية بفاس مع إمكانية تخصيص فضاء للمقاولة لتحفيز الطلبة على اتخاذ مبادرة إنشاء مقاولات بدعم من الأساتذة وأيضا من خلال تشجيعهم على التعاون فيما بينهم والقطاعات الصناعية المتواجدة خارج الحرم الجامعي. كما تطبع الجامعة الأورومتوسطية بفاس ميزة أخرى، وتتجلى على الخصوص، في الاستخدام المكثف للطلبة لتكنولوجيا الاعلام والاتصال الحديثة. هذا بالإضافة إلى الدور الاجتماعي الذي سوف تحرص الجامعة على أن تلعبه كاملا في محيطها، إذا سيلتزم طلبة الجامعة الأورومتوسطية بفاس بالانخراط في دورات تدريبية ذات الارتباط بالقضايا الاجتماعية، هذا مع الإشارة إلى أن الجامعة سوف تضفي بصمة خاصة على منهجها، ويتعلق باهتمامها أيضا بمسألة التنمية المستدامة سواء ارتبطت بالعلوم الانسانية أو الاجتماعية بالموازاة مع مكونات منهجها الأكاديمي الذي يضم العلوم السياسية، القانونية والاقتصادية وعلوم التسيير والتدبير، والهندسة المعمارية، وماجستير في إدارة الأعمال والقطب الهندسي الذي سينصب اهتمامه على موضوعات بالغة الأهمية وتسترعي باهتمام المنطقة الأورومتوسطية، من قبيل قطاع صناعة الطيران، السيارات، تكنولوجيا المعلومات، الطاقة المتجددة والهندسة البيئية، وأيضا اهتمامها بالموضوعات ذات الصلة بالتحديات التي تواجهها المنطقة. وأعتقد أن كل هذه المميزات، ستمنح طلبة الجامعة الأورومتوسطية بمدينة فاس قبل حصولهم على شهادات تجرجهم، فرصة تلقي دروس في التنمية المستدامة من شأنها أن تكون سندا لهم خلال ممارسة مهامهم المهنية وتساعدهم على اتخاذ القرارات المناسبة خلال تحملهم لمسؤولياتهم في مجالات عملهم، قرارات تستحضر احترامهم للبيئة وفق مقاربة متجددة. وإجمالا، هذا جزء من مميزات الجامعة الأورومتوسطية بفاس وأيضا نفسها مميزات المعهد الأورومتوسطي للعلوم التطبيقية التابع لها، التي تجعل منها مؤسسة أكاديمية مختلفة عن مثيلها، إنها ليست مؤسسة جامعية بمفهومها التقليدي. بالتأكيد أن التحديات كبيرة، ونحن نطمح لبلوغ التفوق، و الجامعة لا تذخر جهدا في توفير كل الإمكانيات والموارد من أجل تكوين أطر هندسية متفوقة. { ما هو رهان الجامعة الأورومتوسطية بفاس والمعهد الأورومتوسطي للعلوم التطبيقية التابع لها على المستوى الوطني، الجهوي والدولي؟ على المستوى الوطني، أولا وقبل كل شيء، يساورنا طموح كبير في تمكين قطاعات التنمية على المستوى الوطني من أطر تتشبع بكل المميزات التي سبق وذكرتها والتي تشكل ملامحها الأساسية لتستطيع مصاحبتها في ترجمة مخططاتها على أرض الواقع والمساهمة في تنمية المغرب. الأكيد، أنكم على علم بالمخططات القطاعية التي أطلقها المغرب سواء تعلق الأمر بمخطط الطاقة المتجددة، المغرب الرقمي، مخطط انبثاق، مخطط المغرب الأخضر. وأعتقد أن مخططات التنمية القطاعية هاته لا يمكنها أن تحقق النجاح الذي تصبو إليه إلا إذا ما توفرت على موارد بشرية ذات تأهيل عالي ببعد عالمي. يجب أن يكون خريجو الجامعة الاورومتوسطية بمدينة فاس منفتحين على العالم. على المستوى المحلي، يمكن للجامعة الاورومتوسطية بفاس و المعهد على حد سواء، أن يلعبا دور محرك التنمية في بعده الجهوي بالنسبة لجهة فاس بولمان، التي أعتقد أنها جهة في حاجة إلى دفعة حقيقية على المستوى التكنولوجي والأكاديمي، وعلى مستوى البحث العلمي. أما على المستوى الاقليمي، وهنا بكل تأكيد إنني أتحدث عن المنطقة الأورومتوسطية، حيث أن الجامعة وإن كان مستقرها في فاس فهي جامعة أورومتوسطية بما تحمله من تبادل بين الثقافات، وهذا في حقيقة الأمر مؤهل وميزة مهمة بالنسبة لبلد كالمغرب، ذلك أن المغرب يتمتع بموقع استراتيجي بالغ الأهمية، كونه ليس فقط جسرا يربط بين ضفتي الشمال وجنوب الفضاء المتوسطي، بل قاعدة متماسكة تمكن من أن تربط في ذات الآن بين أوربا وإفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط. اذن فالجامعة تلعب دورا مهما جدا. أما على الصعيد العالمي، فشراكتنا مع المعهد الوطني للعلوم التطبيقية الأورومتوسطي، والتي لا تخلو من ابتكار وتجديد، أحد تجليات البعد الدولي للجامعة الأورومتوسطية بفاس على سبيل المثال. إن طموحنا هو السير قدما، من أجل تكوين مهندسين يتمتعون، من جهة بكفاءة عالية تمكنهم من منافسة خريجي أفضل المعاهد الدولية، وأيضا منافسة الباحثين ذائعي الصيت دوليا. إنها، طموحاتنا على الصعيد، المحلي، الوطني، الإقليمي والدولي. { كيف يتم تمويل الجامعة الأورومتوسطية بمدينة فاس؟ الأكيد أن جزءا من تمويل الجامعة مصدره المغرب باعتبار أن إحداث الجامعة الأورومتوسطية بفاس مبادرة من جلالة الملك محمد السادس وتحظى بالرئاسة الشرفية لجلالته، وجزء من الموارد المالية سيكون مصدره جهات مانحة، على الخصوص، جهة فاس بولمان، ومانحين آخرين على الصعيدين الوطني والدولي بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الاوربية، هذا بالاضافة الى الدعم الذي تلقته الجامعة من قبل مجموعة المعاهد الوطنية للعلوم التطبيقية بفرنسا، التي وضعت رهن إشارة الجامعة طاقما أكديميا وتربويا يضم حوالي 40 أستاذا، كما أننا لن نذخر جهدا في اللجوء في القادم من الأيام إلى المفوضية الأوربية من أجل بحث سبل التمويل الممكنة. إن طموحنا ليس فقط طلب التمويل المادي من جهات رسمية، بل بالموازاة البحث عن تمويلات عبر شراكات مع القطاع الصناعي. الأكيد أن الدولة بإمكانها أن تدعم الجامعة، لكن الدعم أيضا يمكن أن ينبثق من شراكات مع الفاعليين الصناعيين، ومن خلال مشاريع البحث العلمي، وبرامج التكوين المستمر.. إلخ. الحقيقة، أن هناك مصادر متعددة لتمويل الجامعة. { هل بإمكان الجامعة الأورومتوسطية بمدينة فاس أن تشكل والمعهد الأورومتوسطي للعلوم التطبيقية التابع لها، عنصرا لتعزيز العلاقات المغربية الفرنسية في مجال التعاون الأكاديمي؟ لن أخفيكم سرا إن قلت أنني جد مسرور لعودة الدفء للعلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، مسرور أيضا أن يحدث ذلك في هذا الوقت بالذات. فلا أحد منا ينكر أن محور باريسالرباط محور بالغ الأهمية بالرغم من التهديدات التي تتربص بهذا المحور المهم من بعض القوى الخارجية التي لا تتردد في التعبير عن رغبتها في المس بجودة العلاقات المغربية الفرنسية والمساهمة في توترها. على أية حال، وبالرغم من كل هذا، لا يمكن إلا التأكيد بأن علاقة المغرب وفرنسا علاقة متينة، ولا يمكها إلا الاستمرار في تعزيز ذات المنحى كونها علاقات متجذرة وقوية تنبني على عمق الروابط التاريخية. { في نظركم هل بإمكان إحداث مؤسسة تعليمية من قبيل المعهد الأورومتوسطي للعلوم التطبيقية التابع للجامعة يمكن أن يجعل من المغرب قاعدة أكاديمية وجامعية تساهم في امتداد فرنسا اتجاه افريقيا؟ أعتقد أن الأمر لا يصل إلى هذا الحد، كما أنني لا أظن أن الجامعة الأورومتوسطية بفاس تسير وفق منطق المساهمة في توغل فرنسا وامتدادها أكاديميا وتربويا نحو إفريقيا. إن المغرب يلعب دوره المنوط به، وهو بكل بساطة دوره التاريخي، فموقعه على امتداد الزمن جعل منه ملتقى مسارات بين القارتين الأوربية والإفريقية ومنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأعتقد أن جامعة القرويين كانت حضنا وقبلة لعمالقة الفلسفة والعلم والدين دَرسوا فيها ودرّسوا. إن اختيار مدينة مثل فاس العريقة اختيار غير اعتباطي البتة ومرتبط اساسا بغناها العلمي الثقافي والتاريخي. من المؤكد أن فرنسا بلد صديق ويحظى بأهمية كبيرة، غير أن مشروع الجامعة الأورومتوسطية و المعهد التابع لها بفاس يتجاوز كونه مشروعا مغربيا فرنسيا، بل مشروع تنخرط في تحقيقه مجموعة من الدول. كما لا تفوتني الفرصة للإشارة إلى المكانة التي تحظى بها إفريقيا لدى المغرب والانفتاح الكبير على هذه القارة لما لها من أهمية بالغة بالنسبة للرباط بالنظر للعلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وعدد من بلدان إفريقيا. وأعتقد أن اهتمام المغرب بإفريقيا ترجمته مبادرات جلالة الملك محمد السادس تجاه هذا القارة همت معالجة عدد من القضايا التي تهم هذه القارة الإفريقية وساهمت في انعاش العلاقات الثنائية بين المغرب وبلدانها في مجالات سياسية، اجتماعية، ثقافية، علمية، أكاديمية.. المغرب تجمعه علاقة متينة مع إفويقيا والشأن ذاته بالنسبة مع أوروبا أيضا فهي قوية كذلك عبر عدد من الصداقات التاريخية التي تجمع الرباط بعدد من العواصم في القارتين. هذه العلاقة، ثمرة للدور الذي يلعبه المغرب في المنطقة باعتباره جسرا ورابطا يسهم في النهوض بالاندماج الاقليمي البالغ الأهمية لهذه الجهة من العالم . وفي هذا السياق، فإن الجامعة الأورومتوسطية بفاس تنخرط في دينامية المغرب هاته، وستساهم من موقعها الأكاديمي والعلمي في التقارب بين القارة الافريقية ودول المغرب العربي ومنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط. نحن لسنا بسياسيين، وشخصيا لا أود أن أقوم بهذا الدور، لكن بإمكاننا عبر بوابة التعليم والتربية وكذا البحث العلمي أن نساهم نحن أيضا في التقارب بين الباحثين والكفاءات والمهارات من أجل تحقيق مزيد من التفاهم والتعاون بهدف بناء هذا الفضاء الاورومتوسطي الثمين بالنسبة لنا.